قال ابن بشكوال: وكان حافظًا للحديث والفقه، قائمًا بهما، متقنًا لهما، إلا أن المعرفة بالحديث وأسماء رجاله والبصر بمعانيه وعلله كان أغلب عليه، وكان مليحَ الخط، جيد الضبط، من أهل الرواية والدراية، والمشاركة في العلوم، وكان أديبًا شاعرًا، كثير التصانيف والكلام على علم الحديث، توفي سنة 455.
روى عن الحافظ ابن الزبير، وقدم إلى القاهرة، واستوطنها بعد الحج حتى مات بها سنة 703.
وكان عارفًا بالحديث، وكتب منه كثيرًا، ومال إلى مذهب الظاهرية، وانتفع به جماعة من طلبة الحديث، وكان ثقة - رحمه الله تعالى -.
كان عالمًا فقيهًا، شاعرًا فاضلاً جيدًا، أخذ عنه الحافظ ابن العربي وغيره، ومن نظمه قوله من رسالة:
أُقَلِّبُ طَرْفي في السماءِ تَرَدُّدًا ... لَعَلَّي أَرى النجمَ الذي أنتَ تنظُرُ
وأَستعرِضُ الركبانَ من كل وِجْهَةٍ ... لَعَلِّي بمن قد شَمَّ عَرْفَك أَظْفَرُ
وأَستقبلُ الأرواحَ عندَ هُبوبها ... لعلَّ نسيمَ الريحِ عنك يُخَبِّرُ
وأَمشي وما لي في الطريقِ مآربٌ ... عسى نغمةٌ باسم الحبيب سَتُذْكَرُ
وأَلْمَحَ مَنْ ألقاه من غيرِ حاجةٍ ... عسى لمحة من نورِ وجهِك تسْفِرُ
وكان يقول: إذا عرض لك أمر دنيا وأخرى، فبادر بأمر الأخرى، يحصل لك أمر الدنيا والأخرى، له كتاب "بدع الأمور ومحدثاتها"، ولد سنة 451 تقريبًا، وتوفي سنة 520.
روى عن الباجي، ورحل إلى المشرق، وحج، ثم سار إلى البصرة، ودخل بغداد وواسط، وسمع من جماعة من حفاظها، واستوطن الأندلس، وقعد