ليتَ شعري هلْ دَرَوْا ... أَيَّ قلب مَلَكوا

وفؤادي لو دَرَى ... أَيَّ شِعْبٍ سَلَكوا

أَتُراهم سَلِموا ... أَمْ تُراهم هَلَكوا

حارَ أربابُ الهوى .... في الهوى وارتبكوا

انتهى من "نفح الطيب" ملخصًا، وذكر ترجمته أيضًا سليم الخوري في "آثار الأدهار"، وأثنى عليه، وذكر له مؤلفات كبارًا، وبعضَ الأشعار، وحفيدُه محمد بن عبد الله بن أحمد يعرف بابن العربي أيضًا، قال في "الآثار": حج، فسمع من السِّلفي، ثم رحل إلى الشام والعراق، وأخذ عن عبد الوهاب بن سكينة وطبقته، ورجع، فأخذوا عنه، ثم تصوف وتعبد، وتوفي بالإسكندرية سنة 617، قاله الذهبي في "تاريخه الكبير"، انتهى. وفيه شيء.

309 - عبد الملك بنُ حبيبٍ السلميُّ.

عالم الأندلس، قد عرف به القاضي عياض في "المدارك"، وغير واحد، بلغت تواليفه ألفًا، وهو مشهور عند علماء المشرق، وقد نقل عنه الحافظ ابن حجر، وصاحب "المواهب"، وغيرهما: تصرفَ في فنون العلوم، وعرفَ كل معلوم. قال في "المطمح": ولم يكن له علم بالحديث، وكان عرضه الإجازة، قال المَقَّري: وأما عدمُ معرفته بالحديث، فهو غير مسلَّم، وقد نقل عنه غير واحد من جهابذة المحدثين، نعم لأهل الأندلس غرائبُ لم يعرفها كثير من المحدثين، حتى إن في "شفاء عياض" أحاديثَ لم يعرف أهل المشرق النقاد مخرجَها، مع اعترافهم بجلالة حفاظ الأندلس الذين نقلوها؛ كبقي بن مخلد، وابن حبيب، وغيرهما، على ما هو معلوم.

310 - إسماعيل بن محمد بنِ يوسفَ، الأنصاريُّ، الأندلسيُّ، الآبذي، يلقب: برهان الدين.

سمع بمكة وغيرها من البلاد، وبدمشق من الحافظ ابن طبرزد، وكان فاضلاً صالحًا شاعرًا، توفي سنة 656.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015