ولد سنة 642. سمع من الصاحب محيي الدين بن الجوزي، ثم أسر في وقعة بغداد، وخلصه النصير الطوسيُّ الفيلسوفُ - وزير الملاحدة -، فلازمه، وأخذ عنه علوم الأوائل، وبرع في الفلسفة وغيرها، وسمع من المبارك بن المستعصم بالله، وعُني بالحديث، وقرأ وكتب الكثير بخطه المليح، ذكره الذهبي في "طبقات الحفاظ"، وقال: له النظم والنثر، والباع الأطول في ترصيع تراجم الناس، وله ذكاء مفرط، سمع الكثير، وعُني بهذا الشأن، وجمع وأفاد، فلعل الحديث أن يكفر عنه، عمل تاريخًا في خمسين مجلدًا سماه: "مجمع الآداب في معجم الأسماء على معجم الألقاب"، وكتب حوادث المئة السابعة إلى أن مات. وخرَّج معجمًا لشيوخه بلغوا خمس مئة شيخ. قال ابن رجب: حدَّث؛ وسمع منه جماعة، وأصابه فالج في آخر عمره، وتوفي سنة 723 - سامحه الله تعالى -.
سمع من ابن البخاري وغيره، وطلب الحديث، وقرأ بنفسه وتفقه وأفتى، وصحب الشيخ تقي الدين بن تيمية ولازمه. وكان صحيح الذهن، جيد المشاركة في العلوم، من خيار الناس وعقلائهم وعلمائهم، دفن بالبقيع سنة 723،- وفي تلك السنة توفي الشيخ الإمام محمد بن محمود الجيلي نزيل بغداد -، وكان فاضلاً، له مصنف في الفقه سماه: "الكفاية"، ذكر فيه أن أحمد نصَّ على أن من وصى بقضاء الصلاة المفروضة عنه، نفذت وصيته.
ولد سنة 662. سمع من ابن البخاري وطبقته، وأكثر عن ابن الكمال، وقرأ بنفسه، وكتب بخطه، وعُني بالحديث، وتفقه وبرع وأفتى، وتصدى للاشتغال والإفادة، واشتهر اسمه.