فكأنه: وجد في الطريق، وقيل فيه أيضًا: راهوُيَه - بضم الهاء وسكون الواو وفتح الياء -.
وقال إسحاق المذكور: قال لي عبد الله بن طاهر أميرُ خراسان: لم قيل لك: ابن راهويه؟ وما معنى هذا؟ وهل تكره أن يقال لك هذا؟ قلت: اعلم أيها الأمير أن أبي ولد في الطريق، فقالت المراوزة: راهويه؛ لأنه ولد في الطريق، وكان أبي يكره هذا، وأما أنا، فلست أكره ذلك، ومَخْلَد - بفتح الميم وسكون الخاء المعجمة وفتح اللام وبعدها دال مهملة، والحنظلي - بفتح الحاء المهملة وسكون النون وفتح الظاء المعجمة وبعدها لام -، هذه النسبة إلى حنظلة بن مالك -، ينسب إليه بطن من تميم.
كان له سماعات عالية، وإجازات تفرد بها، وألحق الأصاغر بالأكابر؛ فإنه انفرد في آخر عمره بالسماع والإجازة من أبي محمد، هبة الله بن أحمد بن الأكفاني، وانفرد بالإجازة من أبي محمد القاسم الحريري البصري صاحب "المقامات" أجازه في سنة 512 من البصرة، وهو من بيت الحديث، حدث هو وأبوه وجده، وسئل أبوه: لِمَ سموا الخُشوعيين؟ فقال: كان جدنا الأعلى يؤم بالناس، فتوفي في المحراب، فسمي: الخشوعي، نسبة إلى الخُشوع.
وكان مولد أبي الطاهر المذكور بدمشق في رجب سنة 510، وتوفي ليلة السابع والعشرين من صفر سنة 598 بدمشق، ودفن من الغد بباب الفراديس عند والده - رحمه الله -، وهو آخر من روى بالإجازة عن الحريري.
والفُرْشي - بضم الفاء وسكون الراء -: نسبة إلى بيع الفُرش، والأنماطي: الذي يبيع الفرش أيضًا، والرفاء معروف، قال ابن خلكان: واجتمعت بجماعة من أصحاب أبي الطاهر المذكور، وسمعت عليهم، وأجازوني، ولقيت ولده