ولد سنة 635، سمع من كريمة القرشية وغيرها، وتفقه وبرع، وأفتى ودرَّس. قال البرزالي: سمع الكثير، وكتب بخطه، وشرع في تأليف كتاب في الحديث مرتبًا على أبواب الفقه، ولو تم، لكان نافعًا، رأى بعضُ الصالحين النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - في المنام، وقد جاء إلى الجبل، فقال له الرائي: يا رسول الله! فيم جئت إلى ها هنا؟ فقال: جئنا يقتبس عبيدُ الله من نورنا، توفي سنة 684.
ولد سنة 624. حفظ القرآن ببغداد من ابن الجوزي، ومجد الدين بن تيمية. وله معرفة بالحديث، له تصانيف منها كتاب "جامع العلوم في تفسير كتاب الحي القيوم".
وكان من العلماء المجتهدين، والفقهاء المنفردين، روى عنه جماعة من الشيوخ، وكانت له فطانة عظيمة، ونادرة عجيبة. اتفق جلوسه إلى جانب بهاء الدين في ديوان الإنشاء، فقال له: من أين الشيخ؟ قال: من البصرة، قال: والمذهب؟ قال: حنبلي، فقال: عجب بصري حنبلي! فقال: هنا أعجب من هذا؛ كردي رافضي! فخجل وسكت، وكان كرديًا رافضيًا، والرفض في الأكراد معدوم أو نادر.
توفي سنة 684، ومن فوائده: أن الماء لا ينجس إلا بالتغير، وإن كان قليلاً، وأن الترتيب يجب في التيمم إن تيمم بضربتين، ولا يجب إذا تيمم بواحدة، وأن الريق يطهر أفواه الحيوان والولدان، وأنه حكى لجواز التيمم لصلاة العيد إذا خيف فواتها روايتين، وأن بني هاشم يجوز لهم أخذ الزكاة إذا مُنعوا حقَّهم من الخمس.
أحد مشايخ العراق، ولد سنة 612. وسمع من عبد السلام، وأحمد بن