صرما، والقطيعي، وابن المَنِّي، وغيرهم. وأجاز لهم من دمشق: أبو القاسم الحرستاني، والافتخار الهاشمي، وجماعة. وعُني بالحديث أتم عناية، وقرأ بنفسه الكثير، والعالي والنازل، وسمع الناس بقراءته، وكتب بخطه الكثير، قال أبو العلاء الفرضي: كان شيخنا عالمًا فقيهًا، محدثًا مكثرًا مفيدًا، زاهدًا عابدًا، من بيت الحديث، متبعًا للسنة، شديدًا على المبتدعين، أثنى عليه محب الدين خطيب غرناطة، وقال صفي الدين شيخ ابن رجب كان من أجل شيوخ الحديث، ملتزمًا للسنة. وقال البرزالي: محدث بغداد في وقته، موصوف باتباع السنة ونصرها والذب عنها. قال الذهبي: له أَتباع وأصحاب يقومون بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حدَّث بالكثير، وسمع منه الكبار؛ كالمزي، والبرزالي، وشيخ الإسلام ابن تيمية. وتوفي في طريق مكة سنة 685.
ولد سنة بضع وتسعين وخمس مئة، قرأ القرآن، وسمع الحديث من الحرستاني، وبرع في الأصول وجميع العلوم. قال الفرضي: كان ثقة عدلا مسندًا، من بيت الحديث والزهد، وعظ في شبابه ثم ترك، سمع منه جماعة، توفي سنة 685.
ولد سنة 611. قرأ القرآن، وسمع الحديث من الأعيان، وقرأ الأصول وشيئًا من الخلاف على السيف الآمدي، والقاضي نجم الدين اللذين انتقلا إلى مذهب الشافعي، وصحب اليونيني البطائحي، والنووي، وولي مشيخة دار الحديث بمشهد، وبدار الحديث النورية والصدرية.
قال في صحته وعافيته: أنا أعيش عمر الإمام أحمد، لكن شتان ما بيني وبينه! فكان كما قال. حدَّث بالكثير، وسمع منه جماعة من الأئمة الحفاظ، توفي سنة 688.