ولد سنة 539. سمع من أبي الوقت، وابن الجوزي يذكر على الكرسي: أن الثعبان لم يلاع أبا بكر الصديق، ولم يصح ذلك، وذكر ذلك لابن الجوزي، فقال: إن هذا الحديث ذكره اللالكائي، وكان من سادة أهل الحديث. قال ابن النجار: تفقه على مذهب الإمام أحمد.
ولد سنة 553، قرأ القرآن، وسمع الحديث من الأقران، قال المنذري: حدث بشيء من تآليفه، ومن شعره:
رقَّ يا مَنْ قلبُه حجرٌ ... لجفونٍ حَشْوُها سَهَرُ
ولجسمٍ ما لِناظره ... منهُ إلا الرسمُ والأَثَرُ
فغرامي لو تَحَمَّلَه ... صخرُ رَصْوى كاد ينفطر
إنَّ لومي في هواك لَمِنْ ... شَرِّ ما يأتي به القَدَرُ
كم رأينا وجنةً فتنت ... فمحا أثارها الشَّعَرُ
صِلْ ووجْهُ الدهرِ متبلٌ ... فزمانُ الوَصلِ مُخْتَصَرُ
توفي سنة 604.
قال القطيعي: سألته عن مولده، فقال: سنة 521 تقريبًا. قرأ القرآن، وسمع الحديث، ورجع إلى بغداد، فسمع حديثها، ولقي مشايخها، وصحب الشيخ عبد القادر الجيلي مدةٍ مائلاً إلى الزهد والصلاح، والخير والانقطاع. قال ابن النجار: وكان يومًا يتكلم في الإخلاص والرياء والعجب، وأنا حاضر في المجلس، فخطر في نفسي: كيف الخلاصُ من العجب؟ فالتفت إليّ، وقال: إذا رأيت الأشياءَ من الله، وأنه قد وفقك لعمل الخير للخير، وأخرجت نفسك من