218 - عبد المنعم بن عليٍّ بنِ نصرٍ، الحَرَّانيُّ.

قال أبو المظفر سبطُ ابن الجوزي: كان صالحًا دينا نزهًا عفيفًا، كيسًا لطيفًا متواضعًا، كثيرَ الحياء، وكان يزور جدي، ويسمع معنا الحديث، حضرتُ مجالسه، وكان يقصد التجانسَ في كلامه، وسمعته ينشد:

وأَشتاقُكم يا أهلَ وُدِّي وبينَنا ... كما زعمَ البينُ المُشِتُّ فَراسِخُ

فأمَّا الكَرى عن ناظري فمُشَرَّدٌ ... وأَما هواكُم في فؤادي فَراسِخُ

سمع من جماعة من الحفاظ، وأَسمع الكثيرَ، وكتب، وحصَّل، وناظر في مجالس الفقهاء، ودرَّس، وأفاد الطلبة، وله مصنفات حسنة، وكلام في الوعظ بديعٌ، استوطن بغداد لوحشة جرت بينه وبين خطيب حران ابن تيمية. قال ابن النجار، توفي سنة 601.

219 - محمد بن أحمد بن حامد الإرتاحي المصريُّ.

ولد سنة 507 تخمينًا، وسمع بمصر، وحدث بها بشيء كثير، قال المنذري: كتب عنه جماعة من الحفاظ وغيرهم من أهل البلد، والواردين عليها، حدَّثوا عنه، وهو أول شيخ سمعتُ منه الحديث. ونعتَه أبو الثناء، فقال: هو من بيت القرآن والحديث والصلاح، توفي سنة 601.

220 - عبد الرزاق بن الشيخ عبدِ القادرِ الجيلي البغدادي، المحدثُ، الحافظُ.

ولد سنة 528، وسمع الكثير بإفادة والده، وبنفسه من ابن صرما، والحافظ ابن ناصر، وابن البناء، وأبي الوقت، وطبقتهم، وعني بهذا الشأن، وكانت معرفته بالحديث غلبت على معرفته بالفقه. قال ابن نقطة: كان حافظًا ثقة مأمونًا، قال الحافظ الضياء: لم أر ببغداد في تيقظه وتحريه مثله. قال ابن النجار: كان حافظًا متقنًا صدوقًا، حسن المعرفة بالحديث، فقيهًا على مذهب الإمام أحمد، ثنى عليه أبو شامة، وذكره الذهبي، وقال: حدث عنه الدبيتي، وابن النجار، والضياء المقدسي، وآخرون، توفي سنة 603.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015