مجالس، وكان يقرىء الحديث فيبكي، ويتلو القرآن في الصلاة فيبكي، يرحم الفقراء، ولا يخالط الأغنياء. قال المنذري: تفقه ببغداد على ابن المَنَّي، وابن الجوزي، وابن بندار، وقرأ بلفظه على الشيوخ، وعني بالحديث، وكان أديبًا شاعرًا فصيحًا، وكثر أتباعه، وانتفع به الناس.
قال ابن الجوزي: حدثني طلحة: أنه ولد عندهم بالعلث مولودٌ لستة أشهر، فخرج له أربعة أضراس. قال المنذري: توفي سنة 593، ودفن بالعلث - وهي قرية من قرى بغداد -، وخلف ثلاثة أولاد سمعوا الحديث، وحدَّثوا.
ولد سنة 504، وقرأ القرآن، وسمع الحديث، وتفقه في المذهب، وصحب الشيخ عبد القادر.
وكان كثير البكاء، دائمَ العبادة على منهج السلف، ذا كراماتٍ. ذكره ابن الدبيتي وقال: سمع الحديث، ولم يزل على طريقة محمودة، وروى عنه الكرخي، قال: أخبار الصفات صناديق مقفلة مفاتيحها بيد الرحمن. وذكره أبو شامة، فقال: كان من الأبدال، ملازمًا طريق السلف، وذكر من تسخير السباع له، وليس تحته كبير أمر.
وذكر ابن القادسي، فقال: كان يصوم النهار، ويقوم الليل أربعين سنة، لم يكلم فيها أحدًا، كثير الاجتهاد في العبادة، كثير البكاء، غزير الدمعة، رقيق القلب، له الفراسة الصائبة، توفي سنة 594 - رحمه الله تعالى -.
ولد سنة 511، وتوفي سنة 598.
سمع ببغداد من جماعة من الحفاظ، وبهَراةَ ومصر والإسكندرية من الحافظ السِّلفي، وجمع تاريخًا لحران، وحدث به فيها، وله شعر جيد، روى عنه: الحافظ الرهاوي، والعلم السخاوي، وغيرهما. أنشد ابن رجب بسنده عنه قول أبي نواس: