يوم واحد ما لا يحفظه غيره في شهر، سافر إلى الشام، وسكن دمشق، وأَمَّ بالحنابلة في جامعها. قال ابن اللتي: كان قويًا في دين الله، متمسكًا بالآثار، لا يرى منكرًا ولا يسمع به إلا غيَّره، ولا يحابي في قول الحق أحدًا، قال: صحبته، وسمعت عليه معتقدًا في السنة، خرج من بغداد سنة 560.
ولد تقريبًا سنة 505. سمع من طلحة. ذكره ابن القطيعي، وقال: كان حنبلي المذهب، أَمَّارًا بالمعروف، شديدًا على أهل البدع، توفي سنة 571.
ولد سنة 489. قال الشيخ موفق الدين المقدسي: كان عالمًا بالعربية، إمامًا في السنة، قرأ عليه القرآن جماعة من الكبار، وحدَّث عنه جماعة من الحفاظ، منهم: عبد الغني المقدسي، وعبد القادر الرهاوي، وروى عنه بإجازة الخليفة الناصر العباسي، وقرأ عليه القرآن أيضًا الوزيرُ ابن هبيرة - ويدخل باطن دار الخلافة -، وكان ضريرًا يحفي شاربه، ووقف كتبه بمدرسة الحنابلة، توفي سنة 572.
ولد سنة 497. قرأ القرآن بالروايات، وسمع الحديث من أبي السعادات المتوكلي، وتفقه على ابن عقيل، وحدَّث، وسمع منه جماعة، له جزء سماه: "ضوء الساري إلى معرفة الباري"، وله في التاريخ والأصول مصنفات، وكان قوته من أجرة نسخه ولم يطلب من أحد شيئًا. قال ابن القطيعي: كان بينه وبين ابن الجوزي مباينة شديدة، وكل واحد يقول في صاحبه مقالة - الله أعلم بها - مات - سامحه الله - سنة 573.
وذكر ابن الجوزي عمن حدثه أنه رُئِي له منامات غير صالحة، وأنه عريان، وأنه أخبر عن نفسه أنه مسجون مضيق عليه، وأنه لم يغفر له، فالله يسامحه