ذكاء وفطنة، ويتلهب وينحدر سيله مذاكرة وحفظًا، ويتصبب ويتدفق بحرُه بالجواهر كلامًا، ويتألق إنشاؤه بالبوارق المستعرة نظامًا، ويقطر كلامه فصاحة وبلاغة، وتندي عبارته انسجامًا وصياغة، ذكره الصفدي، وأثنى عليه ثناء كثيرًا حكاه عنه في الآثار، وعرف به العلامة المقريزي، أذن له العلامة شمس الدين الأصفهاني في الإفتاء على مذهب الشافعي. ولد بدمشق سنة 700.
قرأ العربية على ابن شهبة، والأحكام الصغرى على الشيخ تقي الدين بن تيمية، صنف كتاب "مسالك الأبصار (?) في ممالك الأمصار" في عشرين مجلدًا، وهو كتاب حافل، ما أعلم أن لأحد مثلَه. وله "دمعة الباكي"، و"يقظة الساهر"، و"نفحة الروض"، و"صبابة المشتاق" في المدائح النبوية، و"سفر السافر"، و"تذكرة الخاطر"، ذكر - له ولوالده - سليم الخوري ترجمةً حافلة في "الآثار". ونظم كثيرًا من القصائد والأراجيز والمقطعات، وأنشأ كثيرًا من التقاليد والمناشير والتواقيع ومكاتبات الملوك. توفي سنة 749.
مسند الشام، تفرد بأشياء كثيرة، وكان جيد النظم، حسنَ القول، صحيحَ السماع، ولي مشيخة الزاوية بدار الحديث الأشرفية، روى عنه: الصرصري، وابن العطار، وابن تيمية، وأخواه.
ولد سنة 720، وتوفي سنة 683.
وكان عالمًا فاضلًا متفننًا، له اليد الطولى في الأدب، وتفسيره نفيس، ولي قضاء الإسكندرية وخطابتها مرتين، وكان الشيخ عز الدين بن عبد السلام يقول: