ديار مصر تفتخر برجلين في طرفيها: ابن المنير - بالإسكندرية، وابن دقيق العيد - بقوص، وله ديوان خطب، وتفسير "حديث الاسراء".
ولد سنة 585، وتوفي سنة 663.
سمع من القاسم بن عساكر، وابن طَبْرَزَد، وطائفة، ونظر في اللغة والعربية، وكان يعرف جملة من الغريب، والأسماء، والمختلف والمؤتلف، روى عنه: النووي، والتاج الفزاري، وابن دقيق العيد.
كان كوفي الأصل، وكان يدَّعي العرفان على اصطلاح القوم، وكان منتحلًا في - أقواله وأفعاله - طريقةَ ابن عربي.
توفي بدمشق في شهور سنة 690، ودفن بمقابر الصوفية، ومن نظمه، شعر:
إنْ كان قتلي في الهوى يتعيَّنُ ... يا قاتلي! فبسيفِ طرفِكَ أَهْوَنُ
حَسْبي وحَسْبُك أن تكونَ مدامعي ... غسلي، وفي ثوبِ السَّقامِ أُكَفَّنُ
قلت: ومن هذا الوادي قولُ آزاد البلجرامي - رحمه الله - بالفارسية:
اكر بخاطر عاطر بود شهادت ما ... زدست وتيغ تو مردن زهى سعادت ما
ولد سنة 628، وتوفي سنة 715، ولي القضاء عشرين سنة، وكان إذا أراد أن يحكم، قال: صلوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإذا صلوا، حكم، رح.
مولده سنة 208، وتوفي سنة 282 أو سنة 281.
وكان يؤدب المعتضد باللَّه، والمكتفي باللَّه في حداثتهما، وكان له عليهما كل