أحد الأئمة المتأخرين في القرءات وعلوم القرآن الكريم، والحديث والنحو واللغة، وغير ذلك.
خرج من الأندلس في عنفوان شبابه، وقدم ديار مصر، فسمع بالإسكندرية أبا عبد الله محمدَ بنَ أحمدَ بنِ إبراهيم الرازيَّ، وبمصر أبا طاهر السِّلَفي، وغيره، وقرأ الحديث على أبي بكر محمد بن عبد الباقي البزاز المعروف بقاضي المارستان، وكان دينًا ورعًا، عليه وقار وهيبة وسكينة، وكان ثقة صدوقًا نبيلًا، قليل الكلام كثير الخير، مفيدًا، توفي سنة 567.
أحد أئمة اللغة، سمع الحديث بمدينة صور من الفقيه أبي الفتح سليم بن أيوب الرازي، وروى عنه الخطيب الحافظ صاحب "تاريخ بغداد"، والحافظ أبو الفضل محمد بن ناصر، وأبو منصور الجواليقي، وأبو الحسن سعد الخير الأندلسي، وغيرهم من الأعيان، وتخرج عليه خلق كثير وتلمذوا له، وله كتاب "تهذيب غريب الحديث"، وغيره.
ولد سنة إحدى وعشرين وأربع مئة، وتوفي سنة 502 ببغداد.
وسعدُ بن حبتة أحد الصحابة، وهو مشهور في الأنصار بأمه، وهي حبتة بنت مالك من بني عمرو بن عوف.
كان القاضي أبو يوسف من أهل الكوفة، وهو صاحب أبي حنيفة، وكان فقيهًا عالمًا حافظًا، سمع أبا إسحق الشيباني، وسليمان التيمي، ويحيى بن سعيد الأنصاري، والأعمش، وهشامَ بنَ عروة، وعطاء بن السائب، ومحمدَ بن