وروى عن: محمد بن بشار، وأحمد بن عبد الجبار العطاردي، وخلقٍ كثير، وروى عنه: الطبراني، وأبو حاتم بن حبان البستي.
وله تصانيف مفيدة في التاريخ ومواليدِ العلماء ووَفياتهم، واعتمد عليه أربابُ هذا الفن في النقل، وأخبروا عنه في كتبهم ومصنفاتهم المشهورة. وبالجملة: فقد كان من الأعلام في هذا الشأن، وممن يرجَع إليه، وكان حسن التصنيف.
توفي سنة 320 بالعرج.
والدولابيُّ: نسبة إلى دولاب، وهي قرية من أعمال الري - رحمه الله تعالى -.
صاحب أخبار (?). وتواليفه كثيرة، وكان ثقة في الحديث، ومائلًا إلى التشيع في المذهب، حدَّث عن: عبد الله بن محمد البغوي، وأبي بكر بن داود السجستاني، في آخرين.
ولد سنة 297، أو سنة 296 وتوفي سنة 384، والمرزُباني: نسبة إلى أجداده، وكان اسمه المَرْزُبان، وهذا الإسم لا يطلق عند العجم إلا على الرجل المقدم العظيم القدر، وتفسيره بالعربية: حافظ الحد، قاله ابن الجواليقي في كتابه "المعرب".
كان فاضلًا، تفرد في بلاده بالعلم، وكان المشار إليه في الدين، لقي جماعة من العلماء، وأخذ عنهم العلوم، وقدم بغداد، وتفقه بها على أبي الفتح بن المَنِّي.
وسمع الحديث بها من: شهدة بنتِ الأبري، وابنِ المقرب، وابن البطي، وغيرهم؛ وصنف في مذهب الإمام أحمد مختصرًا أحسنَ فيه، وله ديوان خطب مشهور، وهو في غاية الجودة، وله "تفسير القرآن الكريم"، وله شعر حسن.