ولد سنة 265، وتوفي سنة 351. والنقاش: مَنْ ينقش السقوف والحيطان وغيرها، وكان أبو بكر المذكور في مبدأ أمره يتعاطى هذه الصنعة، فعرف بها.
لقي جماعة من الصدر الأول، وأخذ عنهم؛ مثل: هشام بن عروة، والأعمش، وغيرهما، وروى عنه أحمد بن حنبل وأنظاره.
ومن كلامه: خَفِ الله كأنك لم تُطعه، وارجُ الله كأنك لم تَعصه. ودخل على بعض الأمراء يشفع إليه في رجل، فقال له: إني أتيتك في حاجة، وإن الطالب والمطلوب منه عزيزان، إن قضيت الحاجة ذليلان، إن لم تقضها فاختر لنفسك: عزَّ البذل على ذل المنع، واختر لي عزَّ النجح على ذلِّ الرد، فقضى حاجته. ومن كلامه: من جرعته الدنيا حلاوتها بميله إليها، جرعته الآخرة مرارتَها بتجافيها عنه.
توفي سنة 183 بالكوفة. والسماك - بالميم المشددة -: نسبة إلى بيع السمك، وصيده.
كان علامة وقته في الأدب، وأكثر الناس حفظًا له، وكان صدوقًا، ثقة، دَيِّنًا، خيرًا، من أهل السنة، صنف كتبًا كثيرة.
قال أبو علي القالي: كان أبو بكر الأنباري يحفظ فيما ذكر ثلاثَ مئة ألف بيت شاهد في القرآن الكريم، وقيل: إنه كان يحفظ مئة وعشرين تفسيرًا للقرآن بأسانيدها، وكتابه "غريب الحديث" قيل: خمسة وأربعون ألف ورقة.
ولد سنة إحدى وسبعين ومئتين، وتوفي سنة سبع وعشرين وثلاث مئة - رحمه الله -.