وما اتَّفَقَ الجميعُ عليه بدءًا ... وعَوْدًا، فهو عن حَقٍّ مُبينِ
فدعْ ما صَدَّ عن هذا وهذا ... تكنْ منها على عَيْنِ اليقينِ
أحدُ الأعلام المشار إليهم في حفظ الحديث، والكلامِ عليه.
شرح "صحيح مسلم" شرحا جيدًا سماه: "كتاب المعلم بفوائد كتاب مسلم"، وعليه بنى القاضي عياض "كتاب الإكمال"، وهو تكملة لهذا الكتاب، وله في الأدب كتب متعددة، وله كتاب "إيضاح المحصول في برهان الأصول"، وكان فاضلًا متفننًا.
توفي في الثامن عشر ربيع الأول سنة 536، وعمره ثلاث وثمانون سنة.
والمازريُّ - بفتح الميم وبعدها ألف ثم زاي مفتوحة، وقد تكسر أيضًا ثم راء - هذه النسبة إلى مازر: وهي بُليدة بجزيرة صِقِلِّية.
كان إمامَ عصره في الحفظ والمعرفة، وله في الحديث وعلومه تواليف مفيدة، وصنف "كتاب المغيث" في مجلد، كمل به كتاب "الغريبين" للهروي، واستدرك عليه، وهو كتاب نافع، وله كتاب "الزيادات" في جزء لطيف جعله ذيلًا على كتاب شيخه أبي الفضل، محمدِ بن طاهر المقدسي، الذي سماه: كتاب "الأنساب"، وذكر من أهمله وما أقصر فيه. ورحل عن أصبهان في طلب الحديث، ثم رجع إليها وأقام بها.
ولد سنة 501، وتوفي ليلة الأربعاء تاسع جمادى الأولى سنة 581 بأصبهان.
والمديني: نسبة إلى مدينة أصفهان، وذكر الحافظ أبو سعد السمعاني في كتاب "الأنساب": هذه النسبة إلى عدة مدن: أولاها: مدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،