فصل من الْإِنْشَاء الْكَرِيم الفاضلي فِي ذَلِك
مُكَاتبَة الضياء الشهرزوري بالإتمام لطيته والنفوذ لوجهته صَوَاب وَعلم أَيْضا وَفَاة ابْن عَمه فسبحان من قَارب بَين الْخلق فِي الأرزاق والآجال (مُتَقَارب)
تدلى ابْن عشْرين فِي لحده
وَتسْعُونَ صَاحبهَا راتع ...
اعتبط الْوَلَد مَعَ نضارة الشَّبَاب المقتبل وَعمر الْوَالِد رَحمَه الله مَعَ ذبول المشيب الْمُشْتَمل ليعلم أَن الشيب لَيْسَ بِمُسلم ... ليعلم أَن الشيب لَيْسَ بِمُسلم
وَأَن الشَّبَاب الغض لَيْسَ بمانع ...
وليكون العَبْد حذرا من بغتات الْآجَال فِي كل الْأَحْوَال وَالله يُطِيل للْمولى فِي الْعُمر كَمَا أَطَالَ لَهُ فِي الْقدر وَيسمع مِنْهُ وَلَا يسمع فِيهِ ويبقيه سندا للدّين الحنيفي فَإِن بَقَاءَهُ يَكْفِيهِ
قد سبق ذكر شمس الدّين ابْن الْمُقدم وَأَنه من أكَابِر المراء المقدمين والأكابر الْمُكرمين وَله سوابق وموات وشوافع وحرمات وَهُوَ السَّابِق الى مُكَاتبَة السُّلْطَان فِي تصويب رَأْيه فِي الْوُصُول إِلَى الشَّام وتدارك أَمر الْإِسْلَام وَأَن السُّلْطَان عِنْد تسلم بعلبك أنعم بهَا عَلَيْهِ ورد أمورها إِلَيْهِ فَأَقَامَ بهَا مُسْتَقرًّا ولأخلاف أَعمالهَا مستدرا
وَلما وصلنا فِي هَذِه النّوبَة إِلَى الشَّام لم يحضر كَمَا جرت بِهِ الْعَادة للْخدمَة