النعماء وأقدره الْقدر بالأعداء على الْأَعْدَاء وَأمن من طروق الدَّهْر نَوَائِب الإعتداء وفقد نصب منصبه وَوجد مَذْهَب مذْهبه وَعدم مطل مطلبه تفرد بشغله وفاض عد عدله وفيض فَضله وَأنس من الْعِزّ بِجمع شَمله وخف تحمل ثقله وَتحمل كل كُله واستكمل الرّيّ من نهله وعله وتعاشت أبصار الْمُلُوك عَن الطموح إِلَى مَحَله وَتَوَلَّى باقباله الانافة على من تولى من قبله ووثق بِالزَّمَانِ وَأَهله وَلم يعرف نكره وَلم يعلم بجهله وَحل عقله عقله وتيقظ لفرضه ونفله وَظن أَنه ملك زِمَام الزَّمَان وانه عَن فَوَات الْأَمَانِي فِي حمى واحتمى بوفاء الْأمان وَذهل والدهر غير ذاهل وغفل والخطب غير غافل ونعس وَالْقدر غير ناعس وَبشر وللقضاء وَجه عَابس واحتمى بالحول وَالْحمام حول حماه حائم وارتدى برداء الْعِزّ والردى على علاهُ هاجم وانتدى للمنى والمنون تناديه واغتدى لروحه وَلم يعلم أَن الروع يراوحه ويغاديه وعزم على الْحَج لاداء فَرْضه وارتقى بحركته إِلَى سمائه وَقد قرب سكونه تَحت أرضه وَأصْبح والصدر يجلوه والقبر يَدعُوهُ والثريا تحسده وَالثَّرَى يحصده والأمل يَبْعَثهُ والاجل يحدثه والرتبة تغره والتربة تجره ويعمر فناه وَقد فني عمره وَيَأْمُر بِالْقضَاءِ وَقد انْقَضى أمره والسرار بدده وجهرت لَهُ الدُّنْيَا بسرها وَقد دنا من السِّرّ جهره وأجرى إِلَى سَفَره أجره وَركب إِلَى نَفعه وَقد كرب ضره وحاجه بالحجب حجه وانهج جدته فِي جدته نهجه وفجأة بالفجيعة فجة وأوجه إِلَيْهِ بالوبال أوجه وَلَو درى بالردى فَوجه لاخوانه لخانة فَوجه وَكَانَ من أمره فِيمَا اباح لَهُ الْقَضَاء من سره انه رَحل الْجمال وَقدم الْأَحْمَال وسير الأثقال وَحسب الارزاق وَلم يحْسب الْآجَال وانهض قدامه الرِّجَال وَخرج فِي موكب تعنو لَهُ وُجُوه الْأَمْلَاك وتخبو لشمسه نُجُوم الافلاك وَهُوَ يتجلى فِي بهوجلاله وزهو حليته وحالته كالبدر فِي هالته وَأمر أَن لَا يحجب عَلَيْهِ مظلوم وَلَا يمْنَع مِنْهُ مهضوم وَلَا يبعد صَاحب غصه وَلَا رَافع قصَّة وَلَا طَالب حِصَّة فانه قد خرج من بَيته إِلَى الله مُهَاجرا وَإِلَى بَيته الْحَرَام سائرا فطرقه فِي طَرِيقه هَادِم لذاته وَوصل غليه قَاطع حَيَاته ووقف لَهُ فِي مضيق قطفتا غربي دجلة كهل فِيهِ جرْأَة وَكفر وَجَهل