.. لَئِن حمي المزاج فَغير بدع
فَنَار ذكاك تقذف بالشرار
أحماك استعارات لفح نَار
لعزمك لم تزل ذَات اسْتعَار
فقد نهضت إِلَيْك بِلَا احتشام
وَقد جسرت عَلَيْك بِلَا اعتذار
وَمَا إِن حم لَيْث الغاب إِلَّا
ليوقد ناره عِنْد الغوار
أيفرق من صغيرات الأذايا
مشيب مفارق النوب الْكِبَار ...
تَابع صفحة 86 ومطلع هَذِه القصيدة ... يَمِينك دأبها بذل الْيَسَار
وكفك صوبها بدر النضار
وَإنَّك من مُلُوك الأَرْض طرا
بِمَنْزِلَة الْيَمين من الْيَسَار
وَأَنت الْبَحْر فِي بَث العطايا
وَأَنت الطود فِي نَادِي الْوَقار
أعز الدّين غيث الْجُود غوث ال
ورى طود العلى شمس النَّهَار
حَلِيف الْمجد رب الْفَخر ترب السماح أَخُو الحجا زاكي النجار
غزير المجتدى غمر الأيادي
مُنِير المجتلى عالي الْمنَار
إِذا عثر الأماجد فِي مقَام
فعز الدّين مَأْمُون العثار
فَتى سبق الْكِرَام فَلم يطيقوا
وَقد ركضوا لُحُوقا بالغبار
لَئِن جهل الزَّمَان فَأَنت عذر
لَهُ فامح الْإِسَاءَة باغتفار
فَإنَّك من رِدَاء الْفَخر كاس
وَإنَّك من لِبَاس الْعَار عَار
وليك فِي بِلَاد الْيمن وَال
وجارك فِي رياض الْأَمْن جَار ...
وَلما صفت للوزير عضد الدّين أبي الْفرج بن المظفر بن رَئِيس الرؤساء موارد