البرق الشامي (صفحة 215)

.. آلَيْت لَا أوليت غَيْرك مِدْحَة ... شعرًا وان افْعَل فمدحة مكره

أَصبَحت من نعماك صَاحب انْعمْ ... ترجى نوافلها وعيش أبله

وبدا لديك صَرِيح فضلى مثل مَا ... لَا يستسر لديك نقص مموه

حزت السَّعَادَة من الهك مَا سرت

فِي اللَّيْل دَعْوَة عَابِد متأله ...

وَفِي شَوَّال سنة ثَمَان وَسبعين كَانَت نصْرَة الأسطول المتوجه إِلَى بَحر القلزم والمقدم فِيهِ الْحَاجِب حسام الدّين لُؤْلُؤ لطلب الفرنج السالكين بَحر الْحجاز

لما صَعب على الأبرنس أرناط صَاحب الكرك مَا توالى عَلَيْهِ من نكاية أَصْحَابنَا المقيمين بقلعة أَيْلَة وَهِي فِي وسط الْبَحْر لَا سَبِيل عَلَيْهَا لأهل الْكفْر أفكر فِي اسباب احتياله وَفتح ابوبا اغتياله ودبر فِي نهج طرق بالغوائل فَبنى لَهُ سفنا وَنقل اخشابها على الْجمال الى السَّاحِل ثمَّ ركب المراكب هُنَاكَ وَطلب فِي الْبَحْر الادراك والاستدراك وشحنها بِالرِّجَالِ والات الْقِتَال ووقف مِنْهَا مركبين على جَزِيرَة القلعة وهما شَدِيدا المنعة فَمنع اهلها من استقاء المَاء وَندب أشياعها فِي الاشياء وَمضى الْبَاقُونَ فِي مراكب نَحْو عيذاب فَقطعُوا طَرِيق التُّجَّار وشرعوا فِي الْقَتْل والنهب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015