البرق الشامي (صفحة 214)

يَوْمًا بأسفك للدماء لَدَى الوغى ... مِنْهُ واقتل للعداوة واعضه

تعبت اسنته على عليائه حَتَّى تفرد بِالْمحل الأنوه

فغدا وَرَاح بِهِ رعايا ملكه ... فِي رَاحَة تبهو بسؤدده الْبَهِي

كم فِي عناء المتعبين على العلى ... من مترف بعنائهم مترفه

انْظُر اذا ازْدحم الْوُفُود بِبَابِهِ ... من كل ذى أمل بِهِ مُتَوَجّه

ان شط لم يشطط رِضَاهُ وان سَطَا ... فِيمَا يحاول عِنْده لم ينجه

طابت موارده فغص فناؤه ... وشدا الحداة بِذكرِهِ فِي المهمه

كَالْمَاءِ عِنْد وُرُوده مَا لم يكن ... عذبا نميرا سائغا لم يشفه

يَا خير بَان بالشجاعة والندى ... مجدا يهي عمر الزَّمَان وَلَا يهي

يفديك كل مملك متتايه ... ابدا بألسنة الرعاع ممده

لَا يفقه النَّجْوَى اذا حدثته ... واذا بدا بحَديثه لم يفقه

أَنِّي على شرف القريض لهاجر ... للنظم هِجْرَة آنف متنزه

أضحى وأهلوه كممدوحيهم ... فِي جهل قيمَة ذى الحجى والأوره

أبدا عرائس مدحه تجلى على ... دنس الخبيئة بالعيوب مُشَوه

قل للمميز سَامِعًا أَو منشدا ... فِي النَّاس بَين مفهه ومفوه ...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015