يعلي يَد الامام حَتَّى يخْفض أَيدي الظُّلم المستطيلة وَيُمكن فِي الارض بسطتها الى أَن ترفع العثرات عَن هَذِه الامة المستقيلة وَالْخَادِم كَمَا يشْكر الاقبال عَلَيْهِ يشكو الاعراض عَنهُ وَذَلِكَ ان المواصلة مَا فزعوا إِلَى دَار الْخلَافَة إِلَى أَن فزعوا والا فطالما طمع اولهم كَمَا طمعوا وقديما دعوا إِلَى طاعاتها فَمَا سمعُوا وسمعوا فَمَا اتبعُوا حَتَّى ان الاولين مِنْهُم علمُوا أَوْلِيَاء الدولة من الأتراك ضد ماجبلت عَلَيْهِ اخلاقهم من عقوقها وسنوا لَهُم إِضَاعَة حُقُوق الله باضاعة حُقُوقهَا وَلَا يُربي الصَّغِير الا على مَا رَبِّي عَلَيْهِ الْكَبِير وَلَا ثبتَتْ جِنَايَة الأول إِلَّا بِمَا جناه الاخير وَقد كَانَت دولة الْعَجم بالعراق استعلت ثمَّ اسْتَقَلت وهبت ثمَّ وهنت فتعبت رجال اللَّيَالِي والايام وأولو تدبيرات السيوف والاقلام بدار الْخلَافَة إِلَى ان ضرحوا القذى عَن موردها وأبعدوا الاذى عَن معهدها واستقلت الْخلَافَة وَحدهَا ولزمت الامور حَدهَا وَمَا يَبْغِي من يَبْغِي على الْخَادِم الا أَن يُعِيد دولتهم جذعه وَيَقُول فيهم بالرجعة وان شكّ فِي هَذَا القَوْل فِي الايام السِّتَّة فالخادم يستشهد بِيَوْم الْجُمُعَة حَيْثُ تعلو بالموصل اسماء طرداء الْخلَافَة مُقَارنَة لاسمها وتشاهد احكامهم نَافِذَة مَعَ الْبعد والانقياد مَعَ الْقرب الا لحكمها واذا كَانَت المواصلة قد تقطعت بهم الاسباب وأوصلهم حِسَاب الْحَرْب إِلَى الْعقَاب وتبرأ الَّذين اتبعُوا من الَّذين اتبعُوا وتفرق الَّذين اجْتَمعُوا بَعْدَمَا جمعُوا ففريق فر نازحا وفريق قر مصالحا وفريق على الْبعد يواصل مستصلحا ومتطارحا وفريق فتح بَلَده الَّذِي كَانَ التَّقْلِيد لَهُ فاتحا وَلم يبْق للمواصلة الا ان يأووا إِلَى جبل الا انه لَا يعصمهم من المَاء ويتعللوا بسراب بقيعة لَا متعلل فِيهِ الا ظماء وَمَعْلُوم انهم إِذا اجتلبوا تِلْكَ الْجِهَة اعادوا طَائِر نفاق الى عشه واسترجعوا خَاتم ملك فَرُبمَا رَجَعَ الامر جَارِيا على نقشه