يَوْم قوم لَهُم فِي بحرنا عوم وَمن سمونا سوم وَفِي كل فلق فيلق نسده بالقتام ورونق نجده بالاعتزام وَفِي كل فجر مجر وَلكُل جمع جمر وَفِي كل حَال من عَسْكَر وَاقد وعثير عَاقد وبيارق تبرق وبوارق تخفق وسنا سنابك تقدح وسرى سراحيب تمرح وسراحين تجمح وقنا تعتقل وَمنى تعتقد وظبى تنتضي وربى تنتضد وحبى تعقد وحباء تفتقد وعقود تنتقي وعقول تنتقد وبيض تقد وبيض تعد
فنزلنا بالرها وانس مَعَ عقوقها برهَا وَاسْتمرّ أَيَّامًا حصرها وفيهَا الْأَمِير فَخر الدّين مَسْعُود بن الزَّعْفَرَانِي فتنمر وتذمر وتربص وتصبر وتسمر بهَا وتشمر وَنَفر واستنفر ثمَّ رأى أَنه لاطاقة وَأَنه لَا يجد إِلَّا فاقة وَأَنه لَا يعْدم الْفَاقَة فاستبدل من عبوسه الطلاقة وَأرْسل إِلَيْنَا بتسليمها لسلامته ووفيناه حق كرامته وتسلمها مظفر الدّين الى حران مُضَافَة وَوجد بهما فِي رُتْبَة الْعَلَاء إنافة
وَجِئْنَا إِلَى حران ظافرين ظَاهِرين قَادِرين قاهرين وَالدُّنْيَا دانية والعليا زائنة وَالْحُسْنَى زَائِدَة والجدوى جائدة ونكب الدَّهْر راكدة وَعين الْخطب رَاقِدَة وسحب الْبَأْس بارقة راعدة ومثارات القتام من تَحت الصلاد فَوق الصعاد صاعدة فَأَقَمْنَا حَتَّى