البرق الشامي (صفحة 174)

أَقَمْنَا الشعار وأنمنا الاستشعار وقضينا من رِعَايَة الرعايا فِي أوطانها الأوطار وبردنا حر حران واستجلت من مُلُوكنَا الْوُجُوه الغران واستحليت ثَمَرَات المران واستعذبت لذات اللدان واعتدنا السَّعَادَة واستسعدنا الْعَادة وطلبنا الزِّيَادَة ورمنا لمرضى الْبِلَاد بِصِحَّة عزمنا العيادة ولبينا فِي ندي الندى السِّيَادَة واستأنفنا للابداء الاعادة وأحسنا لَدَى الْوِفَادَة الإفادة بعد الْإِجَازَة الإجادة ورحلنا إِلَى الرقة بصرائم قَوِيَّة مجانبة الركة والرقة لنقاضي غُرَمَاء الْملك بديونه الْمُسْتَحقَّة وَتمّ الْحصْر والنزال وفيهَا الْأَمِير قطب الدّين بن حسان ينَال فدارت على قطبه الرحي فَرَأى من النازلين عله جنح الدجى فِي رأد الضُّحَى ثمَّ عرف أَنه لَا يُطيق وَمن سكر خطبه لَا يفِيق فبذل اذعانا وَسَأَلَ أَمَانًا وَسلم وَسلم وعصم المَال وَالدَّم وَخرج بنفائس أَمْوَاله بعد ترك ذخائره وعدده وغلاله وَفَارق وَمَا رافق ووفى لصَاحبه وَمَا وَافق ولبثنا ريثما أَصْلحنَا الْفَاسِد ونفقنا الكاسد وروضنا الماحل وروحنا الناهل وأعذبنا الْمَوَارِد وهذبنا الْمَقَاصِد وأحكمنا الْقَوَاعِد وأبرمنا المعاقد وألنا الشدائد وأنلنا الْفَوَائِد ورددنا الشارد وشردنا المارد وولينا فِي الْبَلَد من أهل الْجلد من يَفِي بِحِفْظ الْمطرف وصون المتلد وَنفي شرعة الشَّرِيعَة من الرنق ويلي بادالته الدولة رائقة الرونق ويعي الْأَمر فيمتثله بالأوفى الأوفق ويسني بشر صفائه بشر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015