قائر وَلَا باقر وسال وَلَا سَالَ وفصال وَلَا نصال فَقيل لَهُ إفعل على موافقتهما وَوَافَقَهُمَا على فعلَيْهِمَا فشنف وأنف وَعز وعزف وَصد وصدف وابى إِلَّا الأباء ونيا أَن يهد الْبناء واستجهل الشُّرَكَاء وَلم يُشْرك الجهلاء وَضربت رِقَاب سِتَّة مَا فيهم إِلَّا من تشاهد لينجو فَمَا نجا وتلفظ بِالْكَلِمَةِ فرجا فرجا وَكَانَ فِي الأسراء صَغِير صاغر بَين الأقوام قد حماه سنه الغض من عض سنّ الْحمام فَقَالَ الْمَمْلُوك للْملك هَب لي هَذَا أربيه وَلَا تهب بِي إِلَيّ ذَاك أبريه فوهبه لصَاحب أَسِير وأحال الْمَمْلُوك على سبي الأسطول بصغير وَمَا فِي التوقيع تعويق بل لسهم النجح بِتَوْفِيق سَهْمه تفويق والمأمول من الْمولى أَن يصطفي لمملوكه الَّذِي اصطفاه مَمْلُوكا فِي قالب الْقُلُوب للقبول مسبوكا يتوقى زكاء وتوقد ذكاء مِثْلَمَا مثله الْمِثَال الشريف فِي سناه وسنه وفننه وفنه رومي الْجِنْس نَارِي الْحسن يحمل الدواة ويمسك المداس ويعاف للعفاف من أدنى النَّاس الأدناس وَلَعَلَّ الْمولى يَقُول هَذَا لَا يُوجد فَيُؤْخَذ وَلَا ينفذ فِي تَحْصِيله إِلَّا فَينفذ وَقد أنبأ الْمَمْلُوك عَن مناه والمنى تزيد وتنقص وَإِنَّمَا الْمَطْلُوب أخْلص الَّذِي يخلص ويتركه الْمولى إِذا أَخذه مَعَ مماليكه يحمل عَن الْمَمْلُوك هم نَفَقَته وَكسوته إِلَى أَن يصل إِلَى الْمقَام الْأَشْرَف ويمثل بخدمته وَمَتى حصل الْمَمْلُوك للمملوك بَان سر تَمْيِيزه وَأمن على جراميزه وَلَقَد صدق قَصده وَمَا شرد رشده ونجح أمله وَمَا جنح عمله وَالشُّكْر شركه وَالْحَمْد نُسكه وَالدُّعَاء فِي وسع سَعْيه وَالْوَلَاء ولي هدي هَدْيه وَلَا زَالَ الْمولى وحر الْحَمد من سبي سيبه وَذُو الْفضل مبر فِي الزَّمَان ببره بري من ريبه
وعاود السُّلْطَان ذكر بعلبك وتمنعها وأحس من أفكارها بتورعها وأشفق عَلَيْهَا وأزمع أَن يسير إِلَيْهَا
وَدخل فصل الخريف ومالت الطباع إِلَى التحريف وأصفرت الأوراق وأغبرت الْآفَاق وَفصل فصل الخريف خريف صف الصَّيف وَطَاف بِطرف كل طرف طيف الْخيف والغزالة لما نفرت من الْأسد واستوعبت رعي السنبلة قنصتها صَاحِبَة الْمِيزَان دون السماك فِي أول الْمنزلَة وغفرها ربرب الغفر ليتوجها بالإكليل وتنزل الْقلب