1- فالكتاب مقسم إلى ثمانية أقسام، وكل قسم إلى أربعة فصول، وقدم الكتاب في شكل قواعد مختصرة، أو قوانين موجزة يبلغ مجموعها أربعة آلاف قاعدة.
2- يقدم القسم الأول من الكتاب تعريفات عامة وقواعد للشرح كما يعالج مشكلات صوتية متنوعة. أما القسم الثاني فيعالج موضوع الإبدال وهدف التصريف، وقواعد الجنس Gender والعدد. ويتناول القسم الثالث موضوع اللواحق الأساسية، أما القسمان الرابع والخامس فيتعرضان للواحق التي يمكن إضافتها للأصل غير الفعلى مكونة جذرا غير أساسي ولواحق تصريفية. ويتناول القسمان السادس والسابع بحوثا صرفية صوتية morphophonemie أما القسم الثامن فيتناول موضوعات متعددة.
3- لاقى الجانب الصوتي اهتماما من بانيني حتى صدر به كتابه. ففي الفصل الأول من القسم الاول "ص3 - 68" يعالج أطوال الأصوات - الأصوات الأنفية - أنفية أصوات العلة إذا تسرب الهواء من الأنف - مخارج الأصوات في الفم - كيفية إحداث الصوت عن طريق الاتصال الكامال لأعضاء النطق أو الاتصال البسيط، أو للفتح الكامل أو الفتح البسيط - تقسيم الأصوات باعتبارات مختلفة - أشكال العلة وحصرها في 18 صوتا - العلة المركبة - المقارنة بين العلل والسواكن - الإبجال وشروطه.
وهذا ما نفتقده في كتاب سيبويه.
جـ- أن النحو الهندي لم يتخلص من سلطان الفلسفة كما صرح الدكتور أيوب، واعتبر ذلك فرقا أساسيا بين الهنود واليونانيين. يقول Chakravarti: "إن النحو السنسكريتي يعتبر نظاما قائما يعتمد إلى حد كبير على المباديء الفلسفية". ويقول عن رضي الله عنهhartrhari إنه كان لديه "المقدرة على شرح النحو من نقطة فلسفية محضة. وعلى يديه أصبح النحو يعالج على أنه نظام مطرد من الفلسفة". ويقول: "يعد باتنجالي