جـ- الاهتداء إلى نوع من الأسماء يجمع خصائص الاسم والفعل وتسميته "اسم الفعل".

د- الاختلاف حول الحروف وهل لها معنى في ذاتها أو في غيرها1.

ولكن أمثال هذه الجزئيات موجودة في لغات كثيرة، وبعضها تفرضه طبيعة اللغات موضوع الدراسة.

أما ما يحاول الدكتور أيوب إثباته من وجود تأثير هندي في المنهج والتبويب على كتاب سيبويه، وأن ذلك يتمثل في العناية بدراسة الأصوات ومخارجها، وعدم الاهتمامات بالنظريات والتقسيمات العقلية2 - فمن الممكن مناقشته بما يأتي:

أ- أن هذه الدعوى مبنية على أساس وجود مدرسة نحوية هندية واحدة، أو اتجاه نحوي هندي واحد، وهذا خلاف الواقع. فالمدارس النحوية الهندية متعددة، ومناهجها مختلفة. وقد أحصينا نحو عشر مدارس هندية في الفترة التي سبقت أو عاصرت نشأة الدراسة اللغوية عند العرب في مؤلفنا "البحث اللغوي عند الهنود" فارجع إليها.

ب- وحتى إذا كان الدكتور أيوب حين تحدث عن مميزات الدراسة النحوية الهندية يعني خصائص المدرسة البانينية التي كتبت لها الشهرة على سائر المدارس الهندية، فليس هناك وجه شبه بين منهج هذه المدرسة ومنهج سيبويه في الكتاب، أو منهج أي نحوي عربي جاء بعد سيبويه حتى يومنا الحاضر. وأمامنا كتاب بانيني المشهور المسمى صلى الله عليه وسلمshtadhyayi ينطق بذلك:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015