وفيهَا اسْتَقر مُحَمَّد بن ابراهيم الودياتي فِي أمرية جرم عوضا عَن ثَابت الرميني بمساعدة الْأَمِير جَان بلاط ومكاتبته مَعَ السُّلْطَان واركان الدولة وَقدم الى مَدِينَة غَزَّة فورد مرسوم شرِيف لنائب غَزَّة الْأَمِير قاني بك وقرينه مرسوم شرِيف لناظر الْحَرَمَيْنِ ونائب الْقُدس الْأَمِير جَان بلاط يعلمهَا ان مُكَاتبَة نَائِب غَزَّة وَردت للأبواب الشَّرِيفَة تَتَضَمَّن ان الامير جرم مُحَمَّد الودياتي لَا يصلح للأمرية لعَجزه عَن الْقيام بِالْقُوَّةِ وَمَا هُوَ مُقَرر عَلَيْهِ للخزائن الشَّرِيفَة وان نَائِب الْقُدس يتَوَجَّه وصحبته قُضَاة الْقُدس الشريف واركان الدولة بِمَدِينَة غَزَّة ويجتمع نَائِب غَزَّة وقضاتها واركان الدولة بهَا وَجَمِيع أُمَرَاء جرم وَمن كَانَ يصلح للولاية مِمَّن ترْضى بِهِ الرّعية وَيقدر على مَا هُوَ مُقَرر وَيكْتب بِهِ محْضر شَرْعِي ويعرض على الابواب الشَّرِيفَة فَتوجه نَاظر الْحَرَمَيْنِ وقضاة الْقُدس الشريف الْأَرْبَعَة من الْقُدس الشريف فِي لَيْلَة الاحد سَابِع عشري شعْبَان ووصلوا الى غَزَّة فِي بكرَة يَوْم الِاثْنَيْنِ وَحصل الِاجْتِمَاع بنائب غَزَّة وقضاتها بدار النِّيَابَة بغزة بعد الْعَصْر من يَوْم الثُّلَاثَاء وَدَار الْكَلَام بَينهم فِيمَن يصلح فنائب غَزَّة قصد ان يسْتَقرّ فِي الأمرية ابو العويس ابين ابي بكر ونائب الْقُدس قصد اسْتِمْرَار مُحَمَّد الودياتي لكَونه هُوَ الَّذِي سعى فِي تَوليته ثمَّ الْتزم نَاظر الْحَرَمَيْنِ ونائب الْقُدس بِمَا على مُحَمَّدًا لودياتي من الْقُوَّة وَالْعَادَة فِي مُدَّة ولَايَته وبمبلغ خَمْسمِائَة دِينَار زِيَادَة على مَا هُوَ مُقَرر عَلَيْهِ فَلم يحصل اتِّفَاق بَين نَائِب غَزَّة ونائب الْقُدس وانفصل الْمجْلس على غير ترَاض وكل من النائبين كتب للسُّلْطَان بِمَا يختاره وَتوجه نَائِب الْقُدس وقضاته من غَزَّة فِي بكرَة يَوْم الاربعاء سلخ شعْبَان وبصحبتهم مُحَمَّد الودياتي امير جرم ومكنه نَائِب الْقُدس من الأمرية والبس خلعة السُّلْطَان بقرية قرنيا فِي بكرَة يَوْم الْخَمِيس مستهل رَمَضَان وَقَامَ فِي نصرته لكل مُمكن وفيهَا افردت وَظِيفَة قَضَاء الْحَنَفِيَّة بِمَدِينَة سيدنَا الْخَلِيل عَلَيْهِ السَّلَام عَن قَضَاء بَيت الْمُقَدّس وَاسْتقر فِيهَا القَاضِي شمس الدّين مُحَمَّد بن ابي الطّيب التَّمِيمِي عوضا