الانس الجليل (صفحة 779)

الْحَنَفِيّ ثمَّ فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ تَاسِع الْمحرم توجه النَّائِب الى الدوادار بالغور وَاسْتمرّ عِنْده الى اواخر ربيع الأول وَحضر الدوادار من الْغَوْر وَنزل الرملة على قبَّة الجاموس وَحضر النَّائِب الى الْقُدس وفيهَا ورد مرسوم شرِيف بِطَلَب القَاضِي بدرالدين بن الحمامي الشَّافِعِي وَالْقَاضِي شمس الدّين الديري الْحَنَفِيّ وَالشَّيْخ شهَاب الدّين أَحْمد بن شروين الْمقري الى الْقَاهِرَة وَالسَّبَب فِي ذَلِك دقماق نَائِب الْقُدس الشريف بِسَبَب كَلَام وَقع مِنْهُم فِي وَقت الْكَشْف عَلَيْهِ فِي السّنة الْمَاضِيَة وتوجهوا من الْقُدس فِي نصف شهر صفر وتكلفوا مَالا وعادالقاضي الشَّافِعِي وَهُوَ مُسْتَمر على الْولَايَة وَالْقَاضِي شمس الدّين الديري وَهُوَ مُسْتَمر على الْعَزْل وَكَانَ عودهما الى الْقُدس فِي نصف شهر رَمَضَان وَفِي أول شهر ربيع الأول حضر القَاضِي الْمَالِكِي شمس الدّين بن مَازِن من غَزَّة الى الْقُدس الشريف بِمُبَاشَرَة وظيفته {وَاقعَة الزَّيْت} وَفِي أول شهر ربيع الآخر حضر السيفي قانصوه من مخيم الْأَمِير اقبردي الدوادار الْكَبِير بمرسومه برمي الزَّيْت المتحصل من جبل نابلس على أهل بَيت الْمُقَدّس الْخَاص وَالْعَام من الْمُسلمين وَالْيَهُود وَالنَّصَارَى كل قِنْطَار بِخَمْسَة عشر دِينَارا ذَهَبا وَالسَّبَب فِي ذَلِك دقماق نَائِب الْقُدس الشريف لما حصل عِنْده من الحنق على أهل بَيت الْمُقَدّس مِمَّا وَقع مِنْهُم حِين الْكَشْف عَلَيْهِ فِي السّنة الْمَاضِيَة وَكَانَ الزَّيْت قبل ذَلِك من تقادم السنين ومضي الْأَزْمِنَة يرد من جبل نابلس وَيُبَاع بالقدس والرملة بالسعر الْوَاقِع من غير حرج على أحد وَاسْتمرّ الامر على ذَلِك الى سنة تسعين وَثَمَانمِائَة فتسبب بعض وسائط السوقة فِي امْرَهْ فَصَارَ يضْبط الزَّيْت وَيَرْمِي على اربابه وهم التُّجَّار الَّذين يصنعون الصابون بالقدس الشريف ومدينة الرملة وَيدْفَع لَهُم بِقدر معِين من غير تعرض الى أحد غير من يصنع الصابون وَحضر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015