الانس الجليل (صفحة 778)

وَحضر إِمَام الصَّخْرَة الى الْقُدس الشريف فِي شهر رَمَضَان وَقُرِئَ توقيعه بِالْمَسْجِدِ الاقصى بعد صَلَاة الْجُمُعَة عقب ختم البُخَارِيّ وإهدائه فِي صَحَائِف السُّلْطَان وَفِي رَابِع شهر شَوَّال توجه القَاضِي شمس الدّين ابْن مَازِن الْمَالِكِي إِلَى وَطنه بغزة واستخلف عَنهُ فِي الحكم بالقدس الشريف القَاضِي تَقِيّ الدّين أَبَا بكر بن الْعلم الْمَالِكِي قَاضِي الرملة كَانَ وفيهَا اسْتَقر القَاضِي شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن المهندس الْمصْرِيّ الْحَنَفِيّ فِي وَظِيفَة قَضَاء الْحَنَفِيَّة بالقدس الشريف وبلد سيدنَا الْخَلِيل عَلَيْهِ السَّلَام عوضا عَن القَاضِي شمس الدّين الديري بمساعدة دقماق نَاظر الْحَرَمَيْنِ ونائب الْقُدس وَالسَّبَب فِي ذَلِك انه لما حصل الْكَشْف على النَّائِب حصل لَهُ من القَاضِي شمس الدّين الديري كَلِمَات اغلظ فِيهَا عَلَيْهِ فَوجدَ فِي نَفسه فَلَمَّا تقرر القَاضِي شهَاب الدّين بن المهندس فِي نصف إِمَامَة الصَّخْرَة وَلم يتم لَهُ الْأَمر سعى لَهُ فِي قَضَاء الْحَنَفِيَّة لكَونه سَافر فِي خدمته مساعدا لَهُ واجيب الى ذَلِك وبرز الْأَمر بولايته فِي ثامن عشري رَمَضَان وَوصل مرسوم الاعلام الى الْقُدس فِي أَوَاخِر شهر ذِي الْقعدَة وَمنع القَاضِي شمس الدّين الديري من الحكم وفيهَا حضر الْأَمِير اقبردي الدوادار الْكَبِير الى الْقُدس الشريف مُتَوَجها لجِهَة الْغَوْر وَوصل الى الْقُدس فِي يَوْم الاحد سَابِع عشري ذِي الْحجَّة وَنزل بخان الظَّاهِر وَاسْتمرّ الى يَوْم الثُّلَاثَاء تَاسِع عشر الشَّهْر وَدخل الى المسجدا لأقصى فصلى رَكْعَتَيْنِ ثمَّ ركب من حِينه وَتوجه الى الْغَوْر ثمَّ دخلت سنة سِتّ وَتِسْعين وَثَمَانمِائَة وَفِي يَوْم الْخَمِيس خَامِس الْمحرم دخل الْأَمِير دقماق نَاظر الْحَرَمَيْنِ ونائب السلطنة الى الْقُدس الشريف وَهُوَ لابس خلعة الِاسْتِمْرَار كاملية بسمور وصحبته القَاضِي شهَاب الدّين بن المهندس الْحَنَفِيّ وَهُوَ لابس تشريف الْولَايَة وَفِي يَوْم الْجُمُعَة ثَانِي يَوْم دخلوهما قرئَ بِالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى مرسوم السُّلْطَان باستمرار النَّائِب وتوقيع القَاضِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015