الْأَقْصَى وانتفع عَلَيْهِ كثير من الطّلبَة وَلم يعلم مِنْهُ مَا يشينه وَتُوفِّي فِي نصف شعْبَان سنة سبع وَثَمَانِينَ وَثَمَانمِائَة وَدفن بماملا الشَّيْخ الْقدْوَة برهَان الدّين أَبُو الصَّفَا ابراهيم بن عَليّ بن أبي الوفا الاسعردي شَافِعِيّ الصُّوفِي الزَّاهِد مولده باسعرد فِي سنة خمس أَو سِتّ وَثَمَانمِائَة وَنَشَأ بهَا اشْتغل على علمائها ورحل الى تبريز الْعَجم واشتغل بهَا ثمَّ قدم الى بَيت الْمُقَدّس واستوطنه وَقَررهُ الْملك الظَّاهِر جقمق فِي الْمدرسَة الحنبلية بِبَاب الْحَدِيد وَأقَام فِي الْقُدس دهرا طَويلا وَتزَوج ورزق الْأَوْلَاد ثمَّ استوطن دمشق وَبَقِي يتَرَدَّد إِلَى بَيت الْمُقَدّس وَكَانَ شكلا حسنا منور الشيبة لَهُ مُرُوءَة وَحسن لِقَاء لمن يرد عَلَيْهِ توفّي بِدِمَشْق فِي سنة سبع وَثَمَانِينَ وَثَمَانمِائَة الشَّيْخ الْعَلامَة برهَان الدّين أَبُو اسحاق ابراهيم العجلوني الشَّافِعِي كَانَ من أهل الْعلم وَعِنْده تَحْقِيق وَيكْتب على الْفَتْوَى عبارَة حَسَنَة وَكَانَ من اعيان شافعية بِبَيْت الْمُقَدّس رَحل إِلَى الديار المصرية قبل الثَّمَانِينَ والثمانمائة وَأقَام بهَا ثمَّ استوطن دمياط مُدَّة ثمَّ عَاد إِلَى الْقَاهِرَة فَتوفي بهَا فِي سنة سبع وَثَمَانِينَ وَثَمَانمِائَة الشَّيْخ شعْبَان بن سَالم بن شعْبَان من بَيت ساحور المعمر أَبُو سَالم ولد كَمَا اقْتضى كَلَامه - سنة ثَلَاث وَسبعين وَسَبْعمائة وَكَانَ يذكر أَنه لَقِي الْبُرْهَان بن جمَاعَة والقرقشندي وَأَنه كَانَ يحضر عِنْدهمَا فِي حَالَة الْقِرَاءَة فَأخذ عَنهُ بعض الطّلبَة قَالَ بَعضهم انه رأى لَهُ سَمَاعا على الشهَاب بن العلائي وَحدث بالاجازة الْعَامَّة من أبي حَفْص عمر بن أُميَّة وَصَلَاح الدّين بن عمر توفّي فِي سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَثَمَانمِائَة بِبَيْت ساحور خَارج الْقُدس الشريف وَدفن بهَا فَكَانَ عمره - على مَا اقْتَضَاهُ كَلَامه - مائَة سنة وَخَمْسَة عشر سنة الشَّيْخ الامام الْعَالم الْمُحدث شمس الدّين مُحَمَّد بن الشَّيْخ الْعَالم زين الدّين عمر بن الشَّيْخ الصَّالح الْقدْوَة المسلك المربى تَقِيّ الدّين أبي بكر السَّعْدِيّ البسطامي الشَّافِعِي الخليلي الْمَعْرُوف بِابْن الْحَاجة مولده فِي رَابِع عشر ربيع الآخر سنة