الانس الجليل (صفحة 626)

من أَصْحَابه يقصدونه بالزاوية ويجلسون عِنْده ويأنسون بِهِ وبمجالسته وَكَانَ لَهُ مُرُوءَة وَحسن عشرَة توفّي فِي يَوْم وَفَاة الشَّيْخ ابي طَاهِر - وَتقدم ذكره - وَدفن بماملا الشَّيْخ زين الدّين عبد الْقَادِر بن الشَّيْخ شمس الدّين مُحَمَّد بن قطلوشاه الْمقري الرَّمْلِيّ الأَصْل ثمَّ الْمَقْدِسِي الشَّافِعِي كَانَ وَالِده من أَعْيَان الْقُرَّاء حسن الصَّوْت طيب اسْتَقر فِي وَظِيفَة الْقِرَاءَة بمصحف الْملك الْأَشْرَف برسباي الَّذِي وَضعه بِالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى وَلما توفّي اسْتَقر بعده فِي الْوَظِيفَة وَلَده هَذَا وَكَانَ يحفظ الْقُرْآن وَله وظائف ويتجر وَله دنيا وَاسِعَة توفّي بالقدس فِي سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَثَمَانمِائَة الْعدْل شمس الدّين مُحَمَّد بن ابراهيم الحريري كَانَ رجلا خيرا احترف بِالشَّهَادَةِ دهرا طَويلا وَكَانَ يكْتب خطا حسنا وَعِنْده تواضع توفّي فِي سنة سِتّ وثمانمين وَثَمَانمِائَة بالقدس الشريف القَاضِي عماد الدّين اسماعيل بن الشَّيْخ الصَّالح ابراهيم التركماني الشَّافِعِي الْعدْل كَانَ عين موقعي الحكم بالقدس الشريف وانتهت اليه الرياسة فِي فن الشَّهَادَة وَكِتَابَة المستندات وخطه حسن وَله معرفَة تَامَّة بالمصطلح وأوتي من الْحَظ والاقبال مَا لم ينله غَيره وَكَانَ الْقُضَاة يعظمونه ويكرمونه وَكَانَ يلبس القماش الفاخر ويتوسع فِي النَّفَقَة وبترفه فِي المأكل وَله مُرُوءَة تَامَّة وإكرام لأَصْحَابه وَقيام بحقوقهم وَقَضَاء لحوائجهم توفّي فِي نصف شهر شعْبَان سنة سبع وَثَمَانِينَ وَثَمَانمِائَة وَدفن بِبَاب الرَّحْمَة وَلم يبْق من هُوَ فِي مَعْنَاهُ الشَّيْخ الْعَلامَة شمس الدّين ابو الْفضل مُحَمَّد بن عبد الْقَادِر النجار الْمَقْدِسِي الشَّافِعِي ولد فِي حُدُود سنة اربعين وَثَمَانمِائَة بالقدس الشريف وتفقه على شيخ الاسلام الكمالي ابْن أبي شرِيف وَالشَّيْخ أبي مساعد وَغَيرهمَا وَكن من أَعْيَان أهل الْعلم بِبَيْت الْمُقَدّس وَمن أماثل الْفُقَهَاء بِالْمَدْرَسَةِ الصلاحية وَكَانَ دينا خيرا عِنْده تواضع وتودد للنَّاس وَله نظم رائق وَيَد طولى فِي الألغاز وَكَانَ يدرس بِالْمَسْجِدِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015