الانس الجليل (صفحة 617)

مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب الشَّافِعِي شَيخنَا أحد جمَاعَة الْعَلامَة شهَاب الدّين بن أرسلان وَهُوَ الَّذِي كناه كَانَ من اعيان عُلَمَاء بَيت الْمُقَدّس والمعيدين بِالْمَدْرَسَةِ الصلاحية وَكَانَ يكْتب على الْفَتْوَى عبارَة حَسَنَة انْتفع النَّاس بِهِ وَقد عرضت عَلَيْهِ قِطْعَة من كتاب الْمقنع فِي الْفِقْه فِي سنة ثَلَاث وَسبعين وَثَمَانمِائَة وأجازني توفّي فِي يَوْم الثُّلَاثَاء سادس عشر ذِي الْحجَّة سنة ثَلَاث وَسبعين وَثَمَانمِائَة بالطاعون وَدفن بالساهرة وَكَانَت جنَازَته حافلة الْعدْل شهَاب الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد الخليلي الشَّافِعِي رَئِيس المؤذنين بِالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى كَانَ حسن الصَّوْت فِي الاذان اسْتَقر فِي رياسة الاذان بعد وَفَاة علم الدّين الصَّفَدِي وَكَانَ يحترف بِالشَّهَادَةِ رَفِيقًا للْقَاضِي عماد الدّين التركستاني وَعِنْده حشمة زَائِدَة ويلبس القماش الفاخر وَله مُرُوءَة تَامَّة توفّي فِي الْمحرم سنة أَربع وَسبعين وَثَمَانمِائَة وَدفن بماملا وَلم يبْق بعده من هُوَ فِي مَعْنَاهُ من حسن الصَّوْت فِي الاذان والمديح وَنَحْوهمَا السَّيِّد الشريف الشَّيْخ عز الدّين حَمْزَة الدِّمَشْقِي أحد عُلَمَاء دمشق توفّي بالقدس الشريف فِي سنة أَربع وسبيعين وَثَمَانمِائَة وَدفن بماملا القَاضِي زين الدّين أَبُو حَفْص عمر بن الشَّيْخ عَلَاء الدّين عَليّ الْحوَاري الشَّافِعِي أحد اعيان الْفُقَهَاء بالقدس الشريف والمعيدين بِالْمَدْرَسَةِ الصلاحية كَانَ من أهل الْفضل وناب فِي الْقَضَاء بالقدس الشريف وَكَانَ خيرا متواضعا مولده فِي سنة ثَلَاث وَثَمَانمِائَة وَتُوفِّي فِي يَوْم الاربعاء الْعشْرين من شهر ربيع الأول سنة أَربع وَسبعين وَثَمَانمِائَة وَدفن بماملا وَتقدم ذكر وَالِده الشَّيْخ غرس الدّين خَلِيل بن عبد الرَّحْمَن الْأنْصَارِيّ الخليلي الشَّافِعِي أَخُو الشَّيْخ برهَان الدّين - الْآتِي ذكره - كَانَ الشَّيْخ غرس الدّين من أهل الْفضل وَذَوي المروآت وَعِنْده تواضع وباشر نِيَابَة الحكم بِمَدِينَة سيدنَا الْخَلِيل عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وناب فِي الخطابة بِالْمَسْجِدِ الشريف الخليلي توفّي فِي شهر ربيع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015