الانس الجليل (صفحة 616)

مولده فِي سنة إِحْدَى وَثَمَانمِائَة توجه الى الْيمن فِي سنة عشر وَرجع فِي سنة خمس عشرَة وَقد قَرَأَ وَسمع بِالْيمن بزبيد وَتلك الْبِلَاد وَارْضَ الْحجاز واشتغل وتلا بالسبع وَفضل وَانْقطع عَن النَّاس وَكَانَ رجلا صَالحا صوفيا مقرئا عَالما فَاضلا لَهُ حَظّ من صَلَاة وَصَوْم وَعبادَة يمشي اليه الْخَواص ويسألونه الدُّعَاء يتبركون بِهِ والأهل بَيت الْمُقَدّس فِيهِ اعْتِقَاد وَكَانَ مِمَّن يقوم بِالْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر توفّي فِي خَامِس شهر شعْبَان سنة إِحْدَى وَسبعين وَثَمَانمِائَة وَحمل تابوته على الرؤس وَدفن بماملا وَكَانَت جنَازَته حافلة الْعدْل تَاج الدّين عبد الْوَهَّاب بن القَاضِي برهَان الدّين ابراهيم بن القَاضِي الصَّلْت الشَّافِعِي كَانَ من اعيان الْعُدُول بالقدس الشريف وَكَانَت الْقُضَاة والحكام يعظمونه وباشر تحمل الشَّهَادَة دهرا طَويلا وَقد توجه الى مَدِينَة الرملة فَتوفي بهَا فِي شهر صفر سنة ثَلَاث وَسبعين وَثَمَانمِائَة بِالْمَدْرَسَةِ الخاصكية وَدفن عِنْد قبَّة الجاموس الشَّيْخ الْعَلامَة زين الدّين عمر بن الشَّيْخ عبد الْمُؤمن الْحلَبِي الأَصْل الشَّافِعِي شَيخنَا بالاجازة كَانَ رجلا صَالحا لَهُ سَنَد عَال فِي الحَدِيث الشريف أَخذ عَن جمَاعَة من فُقَهَاء بَيت الْمُقَدّس وَكَانَ منور الشيبة عَلَيْهِ الابهة وَالْوَقار وَقد حضرت ختم البُخَارِيّ عَلَيْهِ فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَثَمَانمِائَة بالصخرة الشَّرِيفَة وأجازني توفّي فِي سنة ثَلَاث وَسبعين وَثَمَانمِائَة وَدفن بماملا وَكَانَ مشهود الْجِنَازَة الْعدْل تَاج الدّين عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد الْمُؤَدب كَانَ رجلا خيرا احترف بِالشَّهَادَةِ دهرا طَويلا وَكَانَ ينْسَخ الْكتب وخطه حسن وَعِنْده تواضع توفّي فِي رَابِع شعْبَان سنة ثَلَاث وَسبعين وَثَمَانمِائَة وَدفن بالساهرة الشَّيْخ أَحْمد جعارة كَانَ مجذوبا وَله كرامات ظَاهِرَة وَأهل بَيت الْمُقَدّس يَعْتَقِدُونَ صَلَاحه وَحكي عَنهُ أَشْيَاء تدل على ولَايَته توفّي فِي شهر رَمَضَان سنة ثَلَاث وَسبعين وَثَمَانمِائَة وَدفن بماملا بِالْقربِ من القلندرية نفع الله بِهِ الشَّيْخ الامام الْعَالم الْعَلامَة الْمُحَقق شيخ الْمُسلمين شمس الدّين أَبُو مساعد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015