الانس الجليل (صفحة 618)

الاول سنة أَربع وَسبعين وَثَمَانمِائَة بِبَلَدِهِ الشَّيْخ شمس الدّين مُحَمَّد بن احْمَد بن مُحَمَّد بن حَامِد الْأنْصَارِيّ الْمَقْدِسِي الشَّافِعِي شيخ الْمدرسَة الفخرية مولده فِي سنة سبع وَثَمَانمِائَة وَكَانَ من أهل الْفضل وَمن اعيان بَيت الْمُقَدّس توجه الى دمشق فَتوفي بهَا فِي سَابِع ربيع الآخر سنة ارْبَعْ وَسبعين وَثَمَانمِائَة وَدفن بِالْقربِ من المذهبية وَصلي عَلَيْهِ صَلَاة الْغَائِب بِالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الشَّيْخ شهَاب الدّين أَحْمد بن الشَّيْخ شمس الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حُسَيْن الأوتاري الْمُقْرِئ الشَّافِعِي مولده فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَثَمَانمِائَة كَانَ رَئِيس الْقُرَّاء بالقدس الشريف حفظ الْقُرْآن حفظا جيدا ويؤديه بِحسن صَوت وَطيب نَغمَة وينظم الشّعْر وخطه حسن وَرُبمَا احترف بِالشَّهَادَةِ فِي بعض الْأَوْقَات وَكَانَ عِنْده بشاشة وتودد للنَّاس توفّي فِي الاربعاء سَابِع شهر رَجَب سنة ارْبَعْ وَسبعين وَثَمَانمِائَة وَدفن بِبَاب الرَّحْمَة الشَّيْخ الْقدْوَة برهَان الدّين ابو اسحاق ابراهيم بن الشَّيْخ الْقدْوَة عَلَاء الدّين ابي الْحسن عَليّ بن الشَّيْخ ابي الوفا البدري الْحُسَيْنِي الشَّافِعِي أحد مَشَايِخ الوفائية بالقدس الشريف نَشأ فِي خدمَة وَالِده وخرجه ثمَّ تكمل بِعَمِّهِ الشَّيْخ ابي بكر فِي حَيَاة ابيه وَلزِمَ خدمَة عَمه الى ان توفّي وَمن تَخْرِيج وَالِده لَهُ أَنه كَانَ رَاكِبًا يخدمته فِي سفر وَمَعَهُمْ رجل صَالح يمشي أَمَام الْفرس الَّتِي تَحْتَهُ فَلَمَّا أحس وَالِده ان الرجل تَعب وَلم يتفكر وَلَده فِي ذَلِك أَمر وَلَده بنزوله واركب فرسه لذَلِك الرجل الْمَاشِي وَأمر وَلَده أَن يمشي أَمَام الْفرس فَمشى حَتَّى تَعب كثيرا فَنزل الْفُقَرَاء وكشفوا رؤوسهم وَاسْتَغْفرُوا عَنهُ فَقَالَ لَا حَتَّى يعرف ألم التَّعَب ثمَّ عَفا عَنهُ وَمن هُنَالك نشطت همته جدا وَصَارَ لَا يماثل فِي الْمُهِمَّات والاقدام على الامور المشكلات وَالْكَرم الزَّائِد الى النِّهَايَة وتلقى الواردين وتربية المريدين حفظ الْقُرْآن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015