الانس الجليل (صفحة 513)

الْأَمِير سيف الدّين ابْن سلار نَائِب السلطنة بالديار المصرية والممالك الشامية بِمُبَاشَرَة الْأَمِير كبكلدي النجمي فِي دولة الْملك النَّاصِر مُحَمَّد بن قلاوون فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَسَبْعمائة حِين بِنَاء المنارة على زَاوِيَة الشَّيْخ عَليّ البكا وبظاهر الْبَلَد من الْمَقَابِر الْمعدة لدفن اموات الْمُسلمين الْمقْبرَة السُّفْلى وَهِي الْقَدِيمَة وَهِي غربي الْبَلَد مِمَّا يَلِي حارة الدارية بِالْقربِ من مشْهد الْأَرْبَعين ومقبرة تسمى تربة الرَّأْس وَهِي من جِهَة الشرق مِمَّا يَلِي حارة الاكراد ومقبرة ثَالِثَة بحارة سَيِّدي الشَّيْخ عَليّ البكا تعرف بِالبَقِيعِ وَأما الكروم بِظَاهِر الْمَدِينَة فَهِيَ مُحِيطَة بهَا من كل جَانب وفيهَا أَنْوَاع الْفَوَاكِه أعظمها الْعِنَب وَهِي على صفة كروم بَيت الْمُقَدّس فِي غالبها قُصُور مَبْنِيَّة بِالْبِنَاءِ الْمُحكم وَأَهْلهَا فِي كل سنة يُقِيمُونَ بهَا فِي زمن الصَّيف مُدَّة اشهر وبظاهر الْبَلَد أَمَاكِن وَجها ت لَا فَائِدَة لذكرها وَقد اقتصرت على مَا ذكرته طلبا للاختصار وَالله الْمُوفق (إقطاع تَمِيم الدَّارِيّ الَّذِي أقطعه لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) وَهِي الأَرْض الَّتِي بهَا بلد سيدنَا الْخَلِيل عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَمَا حولهَا من الأَرْض وَكتب لَهُ فِي ذَلِك فِي قِطْعَة أَدِيم من خف أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ بِخَطِّهِ وَقد حكى المؤرخون لفظ الاقطاع على وُجُوه مُخْتَلفَة وَقد رَأَيْت عِنْد التَّكَلُّم على الاقطاع الْمشَار اليه الْقطعَة الاديم الَّتِي يُقَال أَنَّهَا من خف أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ وَقد صَارَت رثَّة وفيهَا بعض أثر الْكِتَابَة ورايت مَعهَا ورقة مَكْتُوبَة فِي الصندوق الَّذِي فِيهِ الْقطعَة الاديم مَنْسُوب خطّ هَذِه الورقة الى أَمِير المؤنين المستنجد بِاللَّه العباسي تغمده الله برحمته كتب فِيهَا نُسْخَة الاقطاع وَصُورَة مَا كتبه المستنجد بِخَطِّهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015