وَأَرْبَعَة عشر سنة فَظهر من ذَلِك أَن صَاحب السَّيِّد عبد الْقَادِر غير هَذَا بِلَا إِشْكَال وَالشَّيْخ مَحْمُود الْعَدوي صَالح مَشْهُور لَهُ كرامات ظَهرت وَكَانَ مَوْجُودا فِي سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وسِتمِائَة وقبره فِي مشْهد بحارة العنابة يقْصد للزيارة وَالشَّيْخ الْقدْوَة صَاحب الكرامات الْمَشْهُورَة أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد الأشموني الْمَشْهُور بالغني صَالح مَشْهُور من أَوْلِيَاء الله كَانَ مَوْجُودا فِي سنة خمس عشر وَثَمَانمِائَة وقبره فِي مشْهد عِنْد سوق الفاكهين وَعَلِيهِ الْوَقار وَالْجَلالَة وَفِي الرملة عدَّة من الْأَوْلِيَاء وَالْعُلَمَاء وَالصَّالِحِينَ يطول الْفَصْل بذكرهم وَالله الْمُوفق (ذكر لد) رُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه ذكر الدَّجَّال فَقَالَ يقْتله عِيسَى ابْن مَرْيَم بِبَاب لد فَفِي هَذَا الحَدِيث فَضِيلَة تِلْكَ الأَرْض المقدسة لأَنهم يُقَاتلُون مَعَ نَبِي الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْأَعْوَر الدَّجَّال وَتقدم عِنْد ذكر الْفَضَائِل صفة الدَّجَّال وَمَا ورد فِي أمره وَقتل الْمَسِيح لَهُ عِنْد بَاب لد بأبسط من هَذَا وَكَانَت لد فِي الزَّمن السالف منزلا جميلا فِيهِ نَاس يعمرونه وَفِيه كَانَت تنزل الرفاق والقافلة الْوَاصِلَة من مصر الى الشَّام وَكَانَت بلد كَنِيسَة محكمَة الْبناء وَاسِعَة الفناء عَلَيْهَا لِلنَّصَارَى أوقاف كَثِيرَة وَلَهُم فِيهَا اعْتِقَاد الى يَوْمنَا وَقد خربها الْملك صلا ح الدّين رَحمَه الله تَعَالَى وَرَضي عَنهُ وَقد صَارَت الْبَلَد يؤمئذ قَرْيَة كَبَقِيَّة الْقرى وَلكنهَا حَسَنَة المنظر وظاهرها بهيج وَهِي بِظَاهِر الرملة من جِهَة الشمَال على مَسَافَة قريبَة وفيهَا جَامع مأنوس وَكَانَ كَنِيسَة وَهُوَ من بِنَاء الرّوم وَعَلِيهِ الابهة والنورانية وَبِه مَنَارَة مُرْتَفعَة وبظاهر لد من جِهَة الشرق مشْهد يُقَال أَن بِهِ قبر أبي مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن بن عَوْف الصَّحَابِيّ رَضِي الله عَنهُ ووفاته فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ من الْهِجْرَة الشَّرِيفَة