الانس الجليل (صفحة 23)

وَكَانَ من المنتظر أَن يكون الْكتاب بِهَذِهِ السرعة مرتجلاً خَفِيف الْوَزْن وَلكنه برغم ذَلِك كُله فَإِنَّهُ كتاب قيم ممتع يدل على سع إطلاع وَبعد فِي التَّارِيخ وَلذَا فَلَا نخشى إِن ادعينا أَنه من المصادر الْقيمَة فِي بَابه ويؤكد هَذَا الْمَعْنى مَا قَالَه بعض الْكتاب عَنهُ " وظني انه لم يصنف فِي مثله مثله وَلم يُوجد فِي بَابه نَظِيره " (?) وَرَغمَ أَن الْكتاب طبع مرّة وَاحِدَة فِي المطبعة الوهبية بِمصْر فِي عَام 1283 هـ فِي مجلدين عدد صفحاته 712 صفح بِقطع الْوسط فقد ترْجم إِلَى الفرنسي - نظرا لأهميته - قَامَ بترجمته الْأُسْتَاذ هنري سوفار وطبع فِي باريس عَام 1876 م (?) وصرحت بعض المصادر بِوُجُود نسخ مخطوط من هَذَا الْكتاب فِي أَكثر مكَاتب أوروبا وَكَذَلِكَ تُوجد مِنْهُ نسخ مخطوطة فِي دَار الْكتب المصرية تقع فِي 440 صفح (3) وَلَقَد مر عل طبع الْكتاب قرن وَاحِد وَنفذ من الْأَسْوَاق فِي ظرف هَذِه الْمَدّ الطَّوِيلَة لهَذَا فكر الْأَخ الْفَاضِل الشَّيْخ مُحَمَّد كاظم الكتبي أَن يُعِيد طبعه ثَانِي فِي سلسل مطبوعات (مكتبة الحيدرية) وبصورة بسيطة ليوفره لَدَى الْمُسلمين نظرا لما للْكتاب من أهمي خَاصَّة بِالنِّسْبَةِ لمدينة الْقُدس فِي الْوَقْت الْحَاضِر وَهِي تمر بِدُونِ خطير قد وضع الصهاينة الغاصبون يَد الاحتلال على معالم هَذِه الْمَدِينَة المقدسة فبلة الْمُسلمين الأولى ومهبط الْوَحْي ومثوى الْأَنْبِيَاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015