الانس الجليل (صفحة 24)

لقد شَاءَ الْأَخ الناشر أَن يُعِيد للأذهان الْمُسلم تَارِيخ هَذِه الْمَدِينَة المقدسة بطبعه هَذَا الْكتاب وتداوله بَين النَّاس ويشعر الضَّمِير الإنساني الْمُسلم بِأَن الْمُسلمين الَّذين يسكنون هَذِه الْبقْعَة الطاهرة هم الْآن يرزحون تَحت كابوس الاحتلال الصهيوني الغادر فَلَا بُد من أَن يَسْتَيْقِظ الْعَالم الإسلامي من غفوته وَيعْمل على محو الْعَار من عَاتِقه وَذَلِكَ بتحرير هَذِه البقع الطاهرة من برائن الْيَهُودِيَّة الَّتِي تضمر الحقد الْأسود لِلْإِسْلَامِ وَالْمُسْلِمين من يَوْم " خَيْبَر " وَلَيْسَ من السهل عل أمة تشعر بالكرامة أَن تتناسى ماضيها الزَّاهِر وتتغاضى عَن مجدها الْعَظِيم وَهِي فِي قوتها وعزتها فلابد لَهَا من جَوْلَة حاسمة لتطهر الْمَدِينَة الْمُقَدّس من الأرجاس الصهاين لترابط حاضرها بماضيها وتتم سجل التَّارِيخ بِالدَّمِ والتضحية وَمَا النَّصْر إِلَّا من عِنْد الله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015