حدّثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك، عن محمّد بن أبي بكر الثّقفيّ أنّه سأل أنس بن مالك وهما غاديان من منًى إلى عرفة: كيف كنتم تصنعون في هذا اليوم مع رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-؟ فقال: كان يهلّ منّا المهلّ فلا ينكر عليه، ويكبّر منّا المكبّر فلا ينكر عليه.
قال الإمام مسلم (ج2 ص933): حدّثنا أحمد بن حنبل، ومحمّد بن المثنّى. قالا: حدّثنا عبد الله بن نمير (ح) وحدّثنا سعيد بن يحيى الأمويّ، حدّثني أبي. قالا جميعًا: حدّثنا يحيى ابن سعيد، عن عبد الله بن أبي سلمة، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال: غدونا مع رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- من منًى إلى عرفات، منّا الملبّي ومنّا المكبّر.
وحدّثني محمّد بن حاتم، وهارون بن عبد الله، ويعقوب الدّورقيّ. قالوا: أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا عبد العزيز بن أبي سلمة، عن عمر بن حسين، عن عبد الله بن أبي سلمة، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه. قال: كنّا مع رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- في غداة عرفة، فمنّا المكبّر ومنّا المهلّل، فأمّا نحن فنكبّر، قال: قلت: والله لعجبًا منكم كيف لم تقولوا له: ماذا رأيت رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يصنع؟.
قال البخاري رحمه الله (ج3 ص532): باب التّلبية والتّكبير غداة النّحر حين يرمي الجمرة والارتداف في السّير.
حدّثنا أبوعاصم الضّحّاك بن مخلد، أخبرنا ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عبّاس رضي الله عنهما أنّ النّبيّ -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أردف الفضل، فأخبر الفضل أنّه لم يزل يلبّي حتّى رمى الجمرة.