حدّثنا زهير بن حرب، حدّثنا وهب بن جرير، حدّثنا أبي، عن يونس الأيليّ، عن الزّهريّ، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عبّاس رضي الله عنهما أنّ أسامة بن زيد رضي الله عنهما كان ردف النّبيّ -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- من عرفة إلى المزدلفة، ثمّ أردف الفضل من المزدلفة إلى منًى. قال: فكلاهما قالا: لم يزل النّبيّ -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يلبّي حتّى رمى جمرة العقبة.
قال البخاري رحمه الله (ج2 ص457): حدّثنا محمّد بن عرعرة. قال: حدّثنا شعبة، عن سليمان، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس عن النّبيّ -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أنّه قال: ((ما العمل في أيّام العشر أفضل من العمل في هذه)). قالوا: ولا الجهاد؟ قال: ((ولا الجهاد، إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء)).
قال الإمام مسلم رحمه الله (ج2 ص800): وحدّثنا سريج بن يونس، حدّثنا هشيم، أخبرنا خالد، عن أبي المليح، عن نبيشة الهذليّ. قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ((أيّام التّشريق أيّام أكل وشرب)).
حدّثنا محمّد بن عبد الله بن نمير، حدّثنا إسماعيل يعني ابن عليّة، عن خالد الحذّاء، حدّثني أبوقلابة، عن أبي المليح، عن نبيشة. قال خالد: فلقيت أبا المليح فسألته فحدّثني به، فذكر عن النّبيّ -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- بمثل حديث هشيم وزاد فيه: ((وذكر لله)).