قد عرضت عليك بعض فتن الرافضة مع المسلمين وما لم أذكره أكثر وأكثر، وعرضت عليك عداء الرافضة للإسلام والمسلمين، ولم يزل المسلمون منهم في عناء إلى يومنا هذا، وخصوصًا أن كثيرًا من أهل السنة قد جهل عقيدة الرافضة الزائغة، وجهل عقيدة أهل السنة القويمة، فأمْرهم اليوم أخطر لجهل أهل السنة بعقيدة أهل السنة، ولعلك قد سمعت بدعوة الجاهلين دعاة التقريب بين أهل السنة والشيعة، وأظنهم لو دعوا إلى التقريب بين الإسلام واليهودية والنصرانية لفعلوا، بل قد فعل بعضهم قاتلهم الله أنى يؤفكون.
بما أن المسلمين قد ابتلوا بالرافضة وغالب الرافضة مسلمون يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ويصلون وقد قال النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ((إني نهيت عن قتل المصلّين)). رواه البخاري.
فالذي يظهر لي أنه يكون موقف أهل السنة منهم موقف المدافع لا يغزونهم، وإذا هجموا على أهل السنة فيجوز لهم أن يقاتلوهم من باب المدافعة: {فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم (?)}.