والسنة، ويخالفون أئمة آل البيت رضي الله عنهم.
ومما رأيت: رأيت مسجدًا يسمى مسجد كاهي في حي تجريش في شمال طهران ورأيت في هذا المسجد ورقة معلقة على جدار المسجد ومكتوب عليها عن الحسن بن مهدي العسكري قال: إنا لا يعزب عنا شيء من أخباركم ولسنا ناسين لذكركم. وذكر المرجع في تلك الورقة وأشار إلى ((بحار الأنوار)) وأعطوني كتابًا هدية من سدنة قبر إمام زاده صالح وهذا الكتاب اسمه ((مفاتيح الجنان)) قرأت فيه توسلات مبتدعة، وأدعية شركية، وفيه إسناد علم الغيب للأئمة، وفيه أن أئمة الشيعة هم الذي سوف يحاسبون الناس يوم القيامة.
فانظروا رحمكم الله أيها المسلمون كيف يسندون علم الغيب لغير الله، وهذا كفر وشرك، لأن علم الغيب من صفات الله وحده قال الله تعالى: {وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلاّ هو (?)}، وقال الله تعالى: {قل لا يعلم من في السّموات والأرض الغيب إلاّ الله (?)}، ويقول الله تعالى: {عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدًا ? إلاّ من ارتضى من رسول فإنّه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدًا (?)}.
فالأنبياء والرسل يوحي الله إليهم بعض المغيبات لتكون حجة وبرهانًا على أنّهم أنبياء، أما أنّهم يعلمون الغيب فلا، قال الله تعالى: {يوم يجمع الله الرّسل فيقول ماذا أجبتم قالوا لا علم لنا إنّك أنت علام