كفّيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه وما دعاء الكافرين إلاّ في ضلال (?)}.

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه: مثل من يدعو غير الله كمثل من يبسط كفيه على البئر، وقال الله عز وجل: {ومن أضلّ ممّن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون ? وإذا حشر النّاس كانوا لهم أعداءً وكانوا بعبادتهم كافرين (?)}، وقال تعالى ناهيًا نبيه -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: {ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرّك فإن فعلت فإنّك إذًا من الظّالمين (?)}، وقال الله تعالى آمرًا نبيه -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- بأن يقول للناس: {قل لا أملك لنفسي نفعًا ولا ضرًّا إلاّ ما شاء الله (?)}، وقال: {قل إنّما أدعو ربّي ولا أشرك به أحدًا ? قل إنّي لا أملك لكم ضرًّا ولا رشدًا (?)}.

إذا كان هذا سيد ولد آدم -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- لا ينفع ولا يضر كما هو صريح القرآن فكيف بغيره! وقال تعالى: {ولا تدع مع الله إلهًا ءاخر لا إله إلاّ هو (?)}، وقال تعالى: {قل أندعو من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرّنا ونردّ على أعقابنا بعد إذ هدانا الله كالّذي استهوته الشّياطين في الأرض حيران له أصحاب يدعونه إلى الهدى ائتنا قل إنّ هدى الله هو الهدى وأمرنا لنسلم لربّ العالمين (?)}. والأدلة كثيرة ولسنا في صدد التكلم عن هذه المسألة، فهم يخالفون بأعمالهم وأقوالهم صريح الكتاب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015