خليط البسر والتمر، والزبيب والتمر، فقال: حدثني حماد عن [إبراهيم] (?) أنه كان لا يرى بأساً.
قال أبو بكر: وبأخبار رسول الله- صلى الله عليه وسلم - أقول. ولا تجوز معارضة أخبار رسول الله- صلى الله عليه وسلم -، ويجب أن يسلم لما جاء عن النبي- صلى الله عليه وسلم -.
وقال بعض من يخالف الأخبار: إذا حلا منفردين فليس بالجمع بينهما بأس.
قال: ولو عارض فهذا القائل معارض فقال ماله: إذا جاز نكاح المرأة ونكاح أختها منفردين فليس بالجمع بينهما بأس.
فإن قال: حرم الله جل ذكره الجمع بين الأختين. قيل: وكذلك حرم النبي- صلى الله عليه وسلم -[الجمع بين] (?) البسر والتمر أن يخلطا في حديث أبي قتادة أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم - قال: "انتبذوا كل واحد منهما على حدة".
والجواب في الجمع بين العمة وبنت أخيها، كالجواب في الجمع بين الأختين.
وقد بلغني عن الشافعي أنه سئل عن رجل شرب خليطين مُسكراً؟ فقال: هذا بمنزلة رجل أكل لحم خنزير ميت، فهو حرام