لصاحبه: تعال أقامرك، فليتصدق" قال أبو داود: "يعني بشيء".

وقال مسلمٌ: هذا الحرف- يعني قوله: "تعالى أقامرك فليتصدق" لا يرويه أحد غير الزهري، قال: وللزهري نحو من تسعين حرفًا يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يشاركه فيه أحد، بأسانيد جيادٍ.

(فليتصدق) قال الخطابي: فليتصدق بقدر ما كان جعله خطرًا في القمار.

أقول: وهذا من باب: "وأتبع السيئة الحسنة تمحها".

قال أبو بكر (ابن خزيمة): فلم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم الحالف باللات ولا القائل لصاحبه تعالى أقامرك، بإحداث وضوء فالخبر دال على أن الفحش في المنطق وما زجر المرء عن النطق به لا يوجب وضوءًا خلاف قول من زعم أن الكلام السيئ يوجب الوضوء.

أقول: قال الحنفية: يندب الوضوء لمن قال قولا فيه إساءة، ودليلهم على ذلك الأحاديث الكثيرة التي تذكر أن الوضوء يغسل الخطايا.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015