أقول: إن كلام السندي لعائشة يدل على أن هناك ناسًا يكتشفون السحر والساحر، وقد وجد في البيئات الإسلامية من يحلون السحر إذا وقع بطريق مشروع، مثل هذا لا حجر عليه ولا إنكار فيه، وهناك فارق بين الساحر وبين من يحل السحر أو يكتشفه.

1439 - * روى أبو داود عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من اقتبس علمًا من النجوم اقتبس شعبة من السحر، زاد ما زاد".

1440 - * روى البخاري عن قتادة بن دعامة قال: خلق الله هذه النجوم لثلاث، جعلها الله زينة السماء، ورجومًا للشياطين، وعلامات نهتدي بها، فمن تأول فيها غير هذا، فقد أخطأ حظه، وأضاع نصيبه، وتكلف ما لا يعنيه، وما لا علم له به، وما عجز عن علمه الأنبياء والملائكة، صلوات الله عليهم أجمعين.

وعن الربيع مثله، وزاد: والله ما جعل الله في نجم حياة أحدٍ ولا رزقة ولا موته، وإنما يفترون على الله الكذب، ويتعللون بالنجوم.

قال محقق الجامع:

ذكره البخاري تعليقًا 6/ 211 في بدء الخلق، باب في النجوم إلى قوله: ولا علم له به، قال الحافظ في "الفتح": وصله عبد بن حميد من طريق شيبان عنه به، وزاد في آخره: و'ن ناسًا جهلة بأمر الله قد أحدثوا في هذه النجوم كهانة، من غرس بنجم كذا كان كذا، ومن سافر بنجم كذا كان كذا، ولعمري ما في النجوم نجم إلا ويولد به الطويل والقصير، والأحمر والأبيض، والحسن والدميم، وما علم هذه النجوم وهذه الدابة وهذا الطائر شيء من هذا الغيب. أهـ.

أقول: إنما ترمى الشياطين بالشهب، والشهب جزء من عالم النجوم، فأطلق هنا الكل وأريد الجزء وذلك من باب قوله تعالى: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015