إلى عبادة الله والزهد في الدنيا1.

وكما يصور "أبا نافع باشا" عمدة "سان استيفانو" بصورة ضخمة، وأمامه حماره الصغير مذعورا، ويكتب تحتهما "لا تخف فإني والله مخيف".

ولعل أحفل ما كتبه بالنكتة الأدبية هو موضوع "في الطيارة" يتحدث عن ساقة السيارة، فيقول: "وإني لأسأل الرجل منهم أن يتريث فلا يسمع، وإذا فعل طوعا لرجائي أو لزجري فلثانية أو اثنتين، ثم عاد أجري وأسرع مما كان، وإني لأقول: "يا سيدي لست مستعجلا أمرا، والله ما أنا ذاهب لاطفاء حريق، ولا لإنقاذ غريق صدقني والله ما أنا ماض لقيادة الجيش في المعركة الحاسمة، ولا أنا مدعو لتأليف الوزارة، ولا لشراء "النمرة" الرابحة في سباق الدربي كل هذا ولا حياة لمن تنادي، حتى يقول حين أفزعه ركوب الطائرة: "تعودت إذا ركبت القطار أو السيارة أن أقرأ حزب البر، فإذا علوت السفين قرأت حزب البحر فمن لي اليوم بحزب الهواء"؟

ويتحدث في موضوع آخر عن الثقلاء الذين يزعجون الناس، فيقول: "يراك منهمكا والدهن يسيل من يديك كلتيهما، فيمد يده بورقة "اليانصيب" حتى تحول بينك وبين طعامك، وحتى تكاد أصبعه تفقأ العين آدي اللي فضلت، السحب النهارده، اللي تكسب متين جنيه".

ويحدثك عن شاب أنيق الملبس التقى معه، فيقول: قال لي: "يا عم كم الساعة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015