ويقول لطفي السيد باشا: "لو وجد في مصر كل يومٍ مائةُ صحيفةٍ, وأخرج معهد الصحافة كل يوم مائة أستاذ, فلن يوجد في مصر صحفيٌّ مثل علي يوسف, ولا صحيفة مثل المؤيد" ولطفي السيد من شيوخ الصحافة والأدب, فقد أخرج من قبل صحيفة "الجريدة" ومجلة "الشرائع".
ويقول الدكتور تشارلز أدمس, صاحب "الإسلام والتجديد": "أما الشيخ علي يوسف, فقد كان صحفيًّا ماهرًا, له دهاء يشوبه المكر أحيانًا, وقد رفع "المؤيد" إلى مقام الصدر في العالم العربي"1.
ويقول جورجي زيدان بك: "جريدة "المؤيد" أشهر الجرائد الإسلامية, وأوسعها انتشارًا في أنحاء العالم الإسلاميّ"2.
ويقول المرحوم الشيخ عبد العزيز البشري: "ويسير "المؤيد" ويذهب صيته, لا في مصر ولا في العالم العربيّ فحسب, بل في العالم الإسلاميّ كله, فلقد أصبح لسانه المعبر أفصح تعبير عن حقيقة حاله, والمترجم أفصح ترجمة عن آلامه وآماله, متحدث أخبار المسلمين وراويها, وملتقى أفكارهم في أقاصيّ الأراضي وأدانيها".
لا يرحل الناس إلّا نحو حجرته ... كالبيت يفضي غليه ملتقى السبل3
أسلوب صاحب المؤيد:
قلنا: إن صاحب "المؤيد" بدأ كتابه بمجاراة كُتَّابِ العصر, ولكنه لم يلبث بترويض قلمه وتدريب بيانه, أن استقام له بيانٌ مشرق عذب, ما زال ينصقل ويعلو حتى بلغ ما شاء الله أن يبلغ في هذا الضرب من البيان, وحتى سوّى لنفسه أسلوبًا كتابيًّا لا عهد للناشئ به من قبل ولا من بعد حتى الآن"4.