[3/ 722] وروينا في صحيح مسلم وغيره، عن أنس رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وُلِدَ لي اللَّيْلَةَ غُلامٌ فَسَمَّيْتُهُ باسْمِ أبي: إبْرَاهِيم صلى الله عليه وسلم".
[4/ 723] وروينا في صحيحي البخاري ومسلم،
عن أنس قال: وُلد لأبي طلحةَ غلامٌ، فأتيتُ به النبيّ صلى الله عليه وسلم فحنَّكَه، وسمَّاه عبد الله.
[5/ 724] وروينا في صحيحيهما، عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال:
أُتي بالمنذر بن أبي أُسَيْد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين وُلد، فوضعه النبيُّ صلى الله عليه وسلم على فخذه وأبو أُسيد جالسٌ، فلَهِيَ النبيّ صلى الله عليه وسلم بشيء بين يديه، فأمر أبو أُسيد بابنه فاحْتُمِل من على فخذ النبيّ صلى الله عليه وسلم، فأقلبُوه، فاستفاقَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: "أيْنَ الصَّبِيُّ؟ " فقال أبو أُسيد: أقلبناه يا رسول الله. قال: "ما اسْمُهُ؟ " قال: فلان، "قال: لا، وَلَكِنِ اسْمُهُ المُنْذِرُ" فسمّاه يومئذ المنذر.
قلت: قوله لهِي، بكسر الهاء وفتحها لغتان: الفتح لطيء، والكسر لباقي العرب، وهو الفصيح المشهور، ومعناه: انصرف عنه، وقيل اشتغل بغيره، وقيل نسيه، وقوله استفاق: أي ذكره، وقوله فأقلبوه: أي رَدّوه إلى منزلهم.
يُستحبّ تسميتُه، فإن لم يُعلم أذكرٌ هو أو أنثى، سُمِّي باسم يَصلحُ